وهياته ونقشه وهذا الفن من الحكمة هو المطلوب لسيد الرسل المسؤول في دعائه ص إلى ربه حيث قال رب أرنا الأشياء كما هي وللخليل ع أيضا حين سال رب هب لي حكما والحكم هو التصديق بوجود الأشياء المستلزم لتصورها أيضا واما العملية فثمرتها مباشره عمل الخير (1) لتحصيل الهياه الاستعلائية للنفس على البدن والهيأة الانقيادية الانقهارية للبدن من النفس والى هذا الفن أشار بقوله ع تخلقوا باخلاق الله واستدعى الخليل ع في قوله والحقني بالصالحين والى فنى الحكمة كليهما اشهر في الصحيفة الإلهية ولقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم وهي صورته التي هي طراز (2) عالم الامر ثم رددناه أسفل سافلين وهي مادته التي هي من الأجسام المظلمة الكثيفة الا الذين آمنوا إشارة إلى غاية الحكمة النظرية وعملوا الصالحات إشارة إلى تمام الحكمة العملية وللاشعار بان المعتبر من كمال القوة العملية ما به نظام المعاش ونجاه المعاد ومن النظرية العلم بأحوال المبدء والمعاد والتدبر فيما بينهما من حق النظر والاعتبار قال أمير المؤمنين ع رحم الله امرء ا أعد لنفسه و
(٢١)