الوجود في الأعيان وعدم حمل الموجود على شئ لا ينافي حمله على الأشياء العينية وصدقه عليها وهذا أحد معنيى الوجود الرابطي واما التعريف بالوجود (1) فإنما يلزم في العدم لكونه سلب الوجود لا في مطلق السلوب للأشياء فان من السلب سلب لطبيعة العدم فضلا عن طبيعة أخرى نعم (2) لا يكون المسلوب سلبا لسلبه فيكون ثبوتا إضافيا وهو المعتبر في تحديد السلب بهذه (3) الطبيعة الاطلاقية كما في الشفاء ان الثبوت وأعني به الإضافي المطلق أعم من أن يكون (4) حقيقيا في نفسه أو بالإضافة فقط يقع جزء من بيان (5) السلب لا انه موجود في السلب كما ذهب اليه بعض اتباع المشائين من مفسري كلام أرسطاطاليس فالمسلوب يستحيل ان يوجد مع سلبه ومن قال إن البصر جزء من العمى وان الاعدام تعرف بملكاتها ليس يعنى به ان البصر موجود مع العمى بل يريد ان العمى لا يمكن ان يحد الا بان يضاف السلب إلى البصر في حده فيكون البصر جزء ا من البيان لا من نفس العمى وستعلم في مباحث الماهية ان الحد قد يزيد على المحدود
(١٤١)