البسائط انما يعرف بالمقايسة إلى الأمور الوجودية وعدم المركبات انما يعرف بمعرفة بسائطها هذا ما قيل في هذا المقام.
وأنا أقول إن للعقل ان يتصور لكل شئ حتى المستحيلات كالمعدوم المطلق والمجهول المطلق واجتماع النقيضيين وشريك الباري وغير ذلك مفهوما وعنوانا فيحكم عليه احكاما مناسبه لها ويعقد قضايا ايجابية على سبيل الهليات الغير البتية فموضوعات تلك القضايا من حيث إنها مفهومات في العقل ولها حظ من الثبوت ويصدق عليها شئ وممكن عام بل عرض وكيفية نفسانية وعلم وما يجرى مجريها تصير منشا لصحة الحكم عليها ومن حيث إنها عنوان لأمور باطله تصير منشا لامتناع الحكم عليها وعند اعتبار الحيثيتين يحكم عليها بعدم الاخبار عنها أو بعدم الحكم عليها أو بعدم ثبوتها أو أشباه ذلك وبهذا تندفع الشبهة المشهورة في قولنا المجهول المطلق لا يخبر عنه (1) (2) والسر في ذلك صدق بعض المفهومات على نفسه بالحمل الأولى (3) وعدم صدقه على نفسه بالحمل الشايع العرضي فان مفهوم شريك الباري والمجهول المطلق