المرحلة الأولى في الوجود وأقسامه الأولية وفيها مناهج الأول في أحوال نفس الوجود وفيه فصول فصل في موضوعيته للعلم الإلهي وأولية ارتسامه في النفس اعلم أن الانسان قد ينعت بأنه واحد أو كثير وبأنه كلى أو جزئي وبأنه بالفعل أو بالقوة وقد ينعت بأنه مساو لشئ أو أصغر منه أو أكبر وقد ينعت بأنه متحرك أو ساكن وبأنه حار أو بارد أو غير ذلك ثم إنه لا يمكن ان يوصف الشئ بما يجرى مجرى أوسط هذه الأوصاف الا من جهة انه ذو كم ولا يمكن ان يوصف بما يجرى مجرى آخرها الا من جهة انه ذو مادة قابله للتغيرات لكنه (1) لا يحتاج في أن يكون واحدا أو كثيرا إلى أن يصير رياضيا
(٢٣)