المخير بين رغيفين متساويين كذلك يخصص أحدهما بالاختيار من غير مرجح.
وفرقه تقول ما يختص من الاحكام والأحوال بأحد المتماثلين دون الاخر غير معلل بشئ لأنه باي شئ علل فسد (1).
وفرقه تقول الذوات متساوية بأسرها في الذاتية (2) مع اختصاص بعضها دون بعض بصفه معينه دون سائر الصفات.
فهذه متشبثاتهم في الجدال ولو تنبهوا قليلا من نوم الغفلة وتيقظوا من رقده الجهالة لتفطنوا ان لله في خلق الكائنات أسبابا غائبه عن شعور أذهاننا محجوبة عن أعين بصائرنا وان الجهل بالشئ لا يستلزم نفيه وفي كل من الأمثلة الجزئية التي تمسكوا بها في مجازفاتهم بنفي الأولوية في رجحان أحد المتماثلين من طريقي الهارب وقدحي العطشان ورغيفي الجائع مرجحات خفيه مجهوله للمستوطنين في عالم الاتفاقات فإنما لهم الجهل بالأولوية لا نفى الأولوية وأقلها الاتصالات الكوكبية والأوضاع الفلكية والهيئات الاستعدادية فضلا عن الأسباب القصوى