الوجود الظلي كيفا وبحسب الوجود الخارجي من مقولة المعلوم كما قرروا الامر في الهيولى المبهمة في ذاتها حق الابهام وتصير باقتران الصورة تارة ماء ا وتارة هواء ا وتارة نارا وظاهر انه هناك مادة مشتركه بين جميع الموجودات.
قلت انما استدعى هذا الانقلاب لو كان انقلاب امر في صفته كانقلاب الأسود ابيض والحار باردا أو صورته كانقلاب النطفة جنينا والماء هواء ا واما انقلاب نفس الحقيقة بتمامها إلى حقيقة أخرى فلا يستدعى مادة مشتركه موجوده بينهما (1) نعم يفرض العقل لتصوير هذا الانقلاب امرا مبهما عاما هذه خلاصه ما ذكره هذا الحبر العلامة في تعاليقه.
واعترض عليه معاصره العلامة الدواني بقوله لا يخفى على من له أدنى بصيرة ان انقلاب الحقائق غير معقول بل المعقول ان ينقلب المادة من صوره إلى أخرى أو الموضوع من صفه إلى أخرى وليس لكل امر يوجد في الذهن محل أو موضوع سوى الذهن باعتبار حصوله فيه (2) ومعلوم ان الذهن لا ينقلب من الصورة الذهنية التي هي عنده كيف إلى الأمر الخارجي الذي هو جوهر مثلا وليت شعري ما هذا الامر الواحد الذي زعم أنه بحيث إذا وجد في الخارج كان ماهية وإذا وجد في الذهن كان ماهية أخرى وكيف ينحفظ الوحدة مع تعدد الماهية ثم متقدم