المعلم الأول واتباعه من حيث إنها ليست متعينة أصلا وليست لها حقائق متحصله بها تدخل من حيث هي تحت مقولة من المقولات بل هي مبهمه غاية الابهام انما يتحصل ويتعين لها ماهيات بالقياس إلى أحد الوجودين فالحقيقة المائية إذا لوحظت من حيث وجودها العيني الأصيل كانت جسما سيالا رطبا ثقيلا وإذا وجدت في الذهن وقامت به صارت عرضا من الكيفيات النفسانية وهي بنفسها لا يتحصل بشئ منها ولا يندرج تحت واحد من المقولتين بالنظر إلى حقيقته المبهمة المأخوذة مع الوجود المطلق الغير المتخصص بالخارج أو العلم.
فان قلت ما ذكرته لا يطابق قواعد القوم ولا يظهر صحته أيضا لان الشئ لا ينفك عن ذاتية بحسب الوجودين على ما تقرر من خواص الذاتي وأيضا على هذا التقدير لا يكون لشئ واحد وجودان ذهني وعيني قلت لما تقرر عند هذا القائل تقدم الوجود على الماهية وهو الذي ساق