العام لكل انسان والعارف يخلق بالهمة (1) ما يكون له وجود من خارج محل الهمه (2) ولكن لا يزال الهمة تحفظه ولا يؤدها حفظ ما خلقه فمتى طرء على العارف غفلة عن حفظ ما خلق عدم ذلك المخلوق الا ان يكون العارف قد ضبط جميع الحضرات (3) وهو لا يغفل (4) مطلقا بل لا بد له من حضره يشهدها فإذا خلق العارف بهمته ما خلق (5) وله هذه الإحاطة ظهر ذلك الخلق بصورته في كل حضره وصارت الصور يحفظ بعضها بعضا فإذا غفل العارف عن حضره ما أو حضرات وهو شاهد حضره ما من الحضرات حافظ لما فيها من صوره خلقه انحفظت جميع الصور بحفظ تلك الصورة الواحدة في الحضرة التي ما غفل عنها لان الغفلة ما تعم قط لا في العموم ولا في الخصوص (6) وقد أوضحت هاهنا سرا (7) لم يزل أهل الله يغارون على مثل هذا ان يظهر قال وهذه مسألة أخبرت عنها انه
(٢٦٧)