ضربا من الاتحاد بمعنى ان للعقل ان يلاحظ لكل وجود من الوجودات معنى منتزعا من الوجود ويصفه بذلك المعنى بحسب الواقع فالمحكى هو الوجود والحكاية هي الماهية وحصولها من الوجود كحصول الظل من الشخص وليس للظل وجود آخر كما فهمناك مرارا فصل في مناقضه أدله الزاعمين ان اثر العلة هي صيرورة الماهية موجوده استدل بعض المتأخرين على اثبات مذهب المشائين بان مناط الاحتياج إلى الفاعل هو الامكان والامكان ليس الا كيفية نسبه الوجود ونحوه إلى الماهية فالمحتاج إلى الجاعل واثره التابع له أولا ليس الا النسبة.
وبان الوجود لما ثبت كونه زائدا على الماهيات الممكنة فنفس تلك الماهيات لا يمكن ان يصير مصداق حمل الموجود (1) وهل هذا الا شاكله الماهية بالقياس إلى الذاتيات.
وبان سبق الماهية ليس من الأقسام الخمسة المشهورة للسبق وقد لزم من مجعولية الماهية في نفسها.