فصل في أن الوجودات هويات بسيطه وان حقيقة الوجود ليست معنى جنسيا ولا نوعيا ولا كليا مطلقا اعلم أن الحقائق الوجودية لا يتقوم من جنس وفصل.
وبيان ذلك بعد ما تقرر في علم الميزان ان افتقار الجنس إلى الفصل ليس في تقومه من حيث هو هو بل في أن يوجد ويحصل بالفعل فان الفصل كالعلة المفيدة للجنس باعتبار بعض الملاحظات التفصيلية العقلية هو انه كان لحقيقة الوجود جنس وفصل لكان جنسه اما حقيقة الوجود أو ماهية أخرى معروضه للوجود (1) فعلى الأول يلزم ان يكون الفصل مفيدا لمعنى ذات الجنس فكان الفصل المقسم مقوما هذا خلف وعلى الثاني يكون حقيقة الوجود اما الفصل أو شيئا آخر وعلى كلا التقديرين يلزم