الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
عدمه في مطلق نفس الامر اي ارتفاعه عن الواقع (1) مطلقا بلا تقييده بالأوقات المباينة لذلك الوقت لان ارتفاعه عن الواقع انما يصح بارتفاعه عن جميع مراتب الواقع والمفروض خلافه فمعنى جواز العدم للممكن الموجود في وقت جوازه بالنظر إلى ماهيته لا بالنظر إلى الواقع فصل في أن الممكن قد يكون له امكانان وقد لا يكون ان بعض الممكنات (2) مما لا يأبى مجرد ذاته ان يفيض من جود المبدء الاعلى بلا شرط خارج عن ذاته وعما هو مقوم ذاته فلا محاله يفيض عن المبدء الجواد بلا تراخ ومهله ولا سبق عدم زماني واستعداد جسماني لصلوح ذاته وتهيؤ طباعه للحصول والكون وهذا الممكن لا يكون له الا نحو واحد من الكون ولا محاله نوعه منحصر في شخصه إذا الحصولات المختلفة والتخصصات المتعددة لمعنى

(1) مراده من الواقع مطلقا هيهنا طبيعة الواقع وسنخه من دون ملاحظه تعينه بمرتبه معينه أو مراتب بعينها منه فافهم جدا ن ره (2) بل بناء أعلى ثبوت أرباب الأنواع جميع الماهيات بحسب النشأة العقلية لها امكان واحد وبحسب النشأة الدنياوية المادية لها امكانان فان مذهبه ان أرباب الأنواع ماهياتها بعينها هذه الماهيات الا انه قده أراد بالبعض حصص ماهية واحده وبعض مراتب نوع واحد ولهذا عبر بالممكن دون الماهية س ره
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست