عن النقيضين وإذا تقرر ذلك فنقول القياس الأول من القياسين المذكورين وهو قولنا كل ما ليس بممكن عام فهو ليس بممكن خاص وكل ما ليس بممكن خاص فهو ممكن عام ليس فيه الحد الأوسط مكررا لان المراد بما ليس بممكن خاص في الصغرى ما هو خارج عن النقيضين معا وفي الكبرى ما هو داخل في أحدهما واما القياس الثاني وهو قولنا كل ما ليس بممكن عام فهو ممكن خاص وكل ما هو ممكن خاص فهو ممكن عام فصغراه كاذبة لان عكس نقيض قولنا كل ما ليس بممكن خاص فهو ممكن عام ليس هو هذه الصغرى بل عكس نقيضه ان كل ما ليس بممكن عام فهو ليس ليس بممكن خاص والمراد منه ما هو خارج عن النقيضين لا الممكن الخاص الذي هو داخل في أحدهما فأعيد القول في السؤال بان الخارج عن النقيضين الذين يعبر عنه بليس (1) ليس بشئ أصلا فلا يمكن ان يحمل عليه شئ حتى يكون أخص من شئ فاذن كيف يكون ما ليس بممكن خاص أعم منه فأفاد الجواب مثنى بان ما ليس بممكن خاص يصدق مع الذي ليس بشئ ء أصلا الذي يعبر عنه بأنه ليس ومع الداخل في طرفي النقيض اي الواجب بذاته والممتنع بذاته ولا يراد بكونه أعم الا هذا (2).
(٣٧٦)