فنحن إذ نشكرهم على اعترافهم الصريح هذا، فإننا نأسف لأمرين:
أحدهما: أن همهم قد انصرف لاثبات مقولات تطعن في الأنبياء والأوصياء، وفي مقاماتهم، وفي عصمتهم. وتصغر من شأنهم، وتحط من قدرهم. وتشكك في فضائلهم. إلى جانبها مقولات تستهدف حقائق الدين، وعقائده، وتاريخه، ومناهجه، وشعائره، ورموزه.. و و و.. بالانتقاص، وبالتشكيك، وبالطعن، وبغير ذلك مما تضمنته كل تلكم المقولات..
الثاني: إننا نأسف لتطاولهم على علماء الأمة، وخيانتهم لهم، وذلك بتحريف كلامهم، وبنسبة أمور مكذوبة عليهم، وبغير ذلك من أمور..
ولا يفوتنا أخيرا.. أن نسجل إدانة للحالة التي تساعدهم على ممارسة هذا الأسلوب من التجني على الحق، وعلى الحقيقة، وعلى أهل الحق.. وهي حالة الإنسان المسلم، الذي يتعامل مع هذه القضية بسلامة نية، وحسن طوية تصل إلى درجة التغافل؛ فلا يراجع، ولا يقارن، ولا يتعامل مع هذا الأمر بإنصاف، بل يتعامل معه ببساطة وبانفعال. وتغره شعارات براقة ولا يفكر باختبار تلك الشعارات، وبأحجام تبهره، ولا يتلمس تلك الأحجام، ليتعرف على مواقع الانتفاخ، الكاذب، ليميزها عن مواقع الصلابة المستندة إلى واقع ثابت وقائم وقوي وحصيف..
نسأل الله سبحانه أن يوفق القارئ الكريم لكل خير وسداد، وصلاح ورشاد، إنه ولي قدير، وبالإجابة حري وجدير.
والحمد الله والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين