استدلالات منهم عليهم السلام على هذا الأمر؛ يقول الإمام الصادق (ع): أفيحشر الله يوم القيامة من كل أمة فوجا؟! ويدع الباقي! لا، ولكنه في الرجعة. وأما آية القيامة (وحشرناهم، فلم نغادر منهم أحدا) (1).
فلماذا لا يلتفت هذا البعض إلى هذه الروايات الكثيرة والمعتبرة، والى ما هو الحق في تفسير الآية؟ هل لأن الأمر يتعلق بالرجعة؟! (2) التي نعرف موقفه منها. فإنه وإن كتب في أجوبته على بعض المسائل المرسلة إلى قم أن أحاديثها متواترة، لكنه في أكثر من موضع، قد حاول أن يؤولها ويشكك في معناها. وسيأتي هذا الكتاب كما ذكرنا في كتاب (مأساة الزهراء) في الجزء الأول في الصفحات 103 - 106 متنا وهامشا ما يفيد جدا في هذا المقام.
واللافت للنظر هنا: أنه هو نفسه خلافا لما يقوله أئمة أهل البيت عليهم السلام، يقول:
" وذلك هو يوم القيامة الذي يحشر الله فيه الناس كلهم " مع أن الآية تتحدث عن حشر فوج من كل أمة.
2 - هناك روايات صحيحة السند بالإضافة إلى الكثير من الروايات الأخرى مروية عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام وكذلك عند أهل السنة تفيد: أن المقصود بدابة الأرض التي يخرجها الله لعباده هو علي أمير المؤمنين عليه السلام، فإذا كانوا عليهم السلام قد تحدثوا عن هذا الأمر، وأوضحوه، فلماذا يعتبره هذا البعض مما لا فائدة فيه لا في مضمونه، ولا في إيحاءاته.؟!
وإذا كان هذا الأمر قد ورد بروايات مستفيضة، وبعضها صحيح السند، فلماذا لا يشير إلى ذلك على الأقل؟!.
وإذا كان الخبر الصحيح، والمستفيض ليس حجة فما هي الحجة إذن؟ على أمر لا يثبت إلا بالنقل؟!..
وأما دعوى لزوم كون الخبر متواترا في ما سوى الأحكام الشرعية فهي دعوى باطلة جملة وتفصيلا وقد تقدم ما ينفع في المقام. مع أنها دعوى تؤدي إلى لزوم إلقاء