تفردت في غر المزايا فأصبحت * صفاتك روضا والمزايا هي الزهر غدا يتهاداها النسيم فكلما * يرف بجنحيه يضوع لها نشر وله يرثي السيد جواد مرتضى من قصيدة:
عفت المدارس والمجالس اقفرت * وتعطل الترتيل والتأويل يا صاحب الخلق العظيم وصاحب القلب * السليم لمن إليه نؤول كل الأنام على اختلاف طباعها * تهوى إليك قلوبها وتميل أبقيت ذكرا طيبا ومأثرا * هي كالنجوم على المسير دليل فكانها الفرقان في اعجازه * وكأنها بين الورى إنجيل تدعو إلى حب الوثام وفعله * حتى كأنك في الأنام رسول رفعوا سريرك خاشعين كأنما * نادى بهم للحشر إسرافيل يمشون والأجفان تسفح دمعها * وامامك التكبير والتهليل في كل قلب قد غدا لك مدفن * في ذكر فضلك عامر مأهول يا صاحب الحسب الرفيع ومن له * طابت فروع في الورى وأصول الصبر يحمد في المصاب وانما * حزني عليك مدى الزمان يطول ولقل ان تذري الجفون دموعها * ابدا فمثلك في الرجال قليل وله في 10 تموز سنة 1325 وكان ذلك يوم عيد الدستور العثماني واصفا الأسهم النارية:
يا عشر تموز بالاقبال صرت لنا * عيدا سعيدا بأوقات إلهنا عادا في ليلة أسهم النيران قد زحمت * من الشياطين احزابا واجنادا ما شق سهم بذلك النور كبد سما * الا وشق من الأعداء اكبادا كأنما الأرض في أنوارها فلك * يزهو وأنجمها تزداد ايقادا أو السماء اعارتها كواكبها * فرحن ينثرن أزواجا وأفرادا وله من قصيدة ألقاها في حفلة مدرسية:
بالعلم طال سماء المجد من سبقا * وليس يلحق الا من به لحقا فالمجد ان رمت مجدا من فوائده * والرزق من طرقه ان رمت مرتزقا والفضل والدين والعمران يجمعها * وكل خير به ما زال ملتصقا ومنها:
اني لتطربني الأخلاق صافية * وأكرم الناس عندي من حوى خلقا فاجمل العين عين للعلا عشقت * وأطيب القلب قلب بالهدى خفقا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن عبد الله المسعودي الهذلي المؤرخ الشهير وفاته توفي سنة 346 بمصر هكذا ارخ وفاته صاحب كشف الظنون وفوات الوفيات وغيرهما وما في البحار نقلا عن النجاشي انه مات سنة 333 اشتباه نشأ من قول النجاشي الآتي انه بقي إلى سنة 333 وهو لا يدل على وفاته في تلك السنة كما قاله الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة. والنجاشي يظهر انه اخذه من قول المسعودي في أواخر مروج الذهب انه انتهى من تاليفه سنة 333 مع أنه في اواخره أيضا قال: ذكر تسمية من حج بالناس من أول الاسلام سنة 335 ثم ذكر ما يدل على أنه فرع منه سنة 336 كما يأتي وعن الحاوي قيل في كتاب ابن طاوس انه على نسخة كتابه: يقول محمد بن معد الموسوي كتابه الموسوم بالتنبيه والاشراف يتضمن انه ارخه إلى سنة 345 أقول وفي النسخة المطبوعة من التنبيه والاشراف انه في سنة 344 تهدم نحو من ثلاثين ذراعا من قبة ابن طولون وفيه أيضا: ذكر ملوك الروم من الهجرة إلى سنة 345 وفي مجالس المؤمنين يروي انه بقي إلى سنة 345 اه. وما في بعض المواضع انه توفي سنة 345 ليس بصواب.
نسبته المسعودي نسبة إلى مسعود والد عبد الله بن مسعود الصحابي والمترجم من ذرية عبد الله بن مسعود هذا، صرح بذلك غير واحد منهم صاحب فوات الوفيات. والهذلي بضم الهاء وفتح الذال المعجمة بعدها نسبة إلى هذيل قبيلة عربية مشهورة ينتسب إليها عبد الله بن مسعود.
أقوال العلماء فيه لم يذكر الشيخ في رجاله ولا في فهرسته وانما ذكر المسعودي كما ستعرف الذي يحتمل انه هو وفي روضات الجنات: قال صاحب رياض العلماء: العجب ان المسعودي قد كان جد الشيخ الطوسي من طرف امه كما يقال مع أنه لم يذكر له ترجمة في فهرسته ولا رجاله وانما اورده النجاشي والعلامة وأمثالهما اه.
وقال النجاشي: علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي هذا رجل زعم أبو الفضل الشيباني رحمه الله انه لقيه واستجازه وقال لقيته وبقي هذا الرجل إلى سنة 333 اه. وقال الشيخ في الفهرست في باب من عرف بقبيلته أو بلده أو لقبه: المسعودي له كتاب رواه موسى بن حسان اه فلعله هو وذكره العلامة في الخلاصة وابن داود في رجاله في القسم الأول من كتابيهما المعد لمن يعتمد عليه. وقال أبو علي في رجاله:
المسعودي هذا من أجلة العلماء الامامية ومن قدماء الفضلاء الاثني عشرية ويدل عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنفاته وهو ظاهر النجاشي والعلامة وابن داود أيضا لذكرهما أيها في القسم الأول وكذا الشهيد الثاني لعدم تعرضه في الحاشية لردهما كما في غيره من المواضع وممن صرح بذلك السيد ابن طاوس في كتاب فرج الهموم عند ذكر العلماء العالمين بالنجوم حيث قال ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب إلى اخر كلامه وقد عده المجلسي في الوجيزة من الممدوحين وذكر في جملة الكتب التي اخذ عنها في البحار كتاب الوصية وكتاب مروج الذهب وقال كلاهما للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي وقال في الفصل الذي بعده في بيان الوثوق بالكتب التي اخذ منها:
والمسعودي عده النجاشي من رواة الشيعة وذكره في موضع آخر من البحار وقال هو من علمائنا الامامية اه وفي فوات الوفيات: علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودي المؤرخ من ذرية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال الشيخ شمس الدين عداده في البغداديين وأقام بمصر مدة وكان اخباريا علامة صاحب غرائب وملح ونوادر مات سنة 346 اه وفي رياض العلماء الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي الفاضل العالم الكامل الجامع المؤرخ المقبول قوله عند العامة والخاصة المعروف بالمسعودي الشيخ الجليل المتقدم من أصحابنا الإمامية المعاصر للصدوق وصاحب كتاب مروج الذهب وغيره من المؤلفات الكثيرة اه وعن السيد الداماد في حاشية اختيار رجال الكشي للشيخ الطوسي أنه قال في حق المسعودي: الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامة والخاصة علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي اه وفي تكملة الرجال