ومن شعره قوله:
وصيرت خير المرسلين وسيلتي * وألزمت نفسي صمتها ووقارها وعترته خير الأنام وفخرهم * وانى يشق العالمون غبارها ومن شعره:
وصير وسيلتك المصطفى * الأمين أبا القاسم المؤتمن وصنو الرسول ومن قد علاء * على كتفه يوم كسر الوثن وبضعته وامامي الشهيد * من بعد ذكر امامي الحسن وبالعترة الغر أرجو النجاة * فحبهم لي اوفى الجنن ولي الحويزة بعد السيد بركة لأن بركة كان مشغولا باللهو واللعب كما ذكر في ترجمته فطلبه سياوش خان أحد وزراء الصفوية وقبض عليه واعطى الحويزة للمترجم وكان الرقم والخلعة عنده مخفيين وذلك سنة 1060 فجاء المترجم إلى الحويزة حاكما ومعه أولاده فخاصمه اخوه السيد جواد الله ووصل الفضول فصالوا معه وقصدوا الحويزة فأخبر والده السيد خلف بذلك فاقبل إلى الحويزة وأرسل إلى ولده السيد علي ان اطلع عليهم فإنك منصور فركب السيد علي إلى والده ثم توجه ومعه أولاده لدفع أخيه جواد الله ولما التقوا أصابت جواد الله رصاصة فقتل وانهزمت خيل الفضول ورجع السيد علي ظافرا وجزع السيد خلف على قتل ولده جواد الله لأنه كان من فرسانهم وشجعانهم وكرمائهم وجاء السيد علي خان إلى والده فلامه على قتل أخيه وامر باخراجه وركب فرسه ورجع إلى خلف آباد ولم يعد إلى الحويزة حتى توفي. وحدثت بعد ذلك المترجم احداث كثيرة في الحويزة إلى أن استتب له امرها وجرت له عدة وقائع وحروب من جملتها وقعة المهناوي ووقعة الخوشنامية وكانت سنة 1080.
وفيها يقول من قصيدة:
وابنا ورأس الناصبي كأنه * خطيب على عود الرديني يخطب بذلت لهم حلمي ومالي لعلهم * إذا نظروا ان يرجعوا أو ينكبوا ولما أبو الا العداوة والقلى * تروى بهم منا الحديد المذرب وكنت قضاء الله صبح جمعهم * وما عن قضاء الله للمرء مهرب انا الأسد الوثاب ان صالت العدى * ولكنني لله ارضى وأغضب بفتيان حرب من ذؤابة هاشم * يمدهم الخال المبجل والأب كماة حموا اعراضهم بنفوسهم * وقد انفوا من أن يعيشوا ويغلبوا إذا أطربتهم رنة البيض في الطلى * فليس لهم الا دم الصيد مشرب فلو ملكت جرد الجياد اختيارها * أبت غيرهم يعلو عليها ويركب فيا طالبا مسعاهم ولحوقهم * رويدك ما تبغيه عنقاء مغرب ولو خبرت آباؤنا لتحققوا * بأنهم أبقوا كراما وانجبوا هم صدمونا واثقين بأننا * إذا صدموا نخشى لقاهم ونهرب وما علموا انا إذا جاش جأشنا * من الطود ارسى أو من الصخر أرسب ومن كان حب الطهر احمد حصنه * وعترته هيهات يخشى ويرهب وأعظم ما أرجو نجاتي من لظى * إذا جئت يوم الحشر والنار تلهب فان إليهم مرجع الامر كله * فهذا بهم ينجو وهذاك يعطب وان ولاهم عصمة لوليهم * ويغدو وفي نعمائه يتقلب وكيف وقد أمحضتهم خالص الولاء * واني إليهم بالنبوة انسب فشكرا لمولى لا زال مباعدا * له وهو بالألطاف والعفو يقرب ولو لم يكن الا ولاهم وحبهم * كفاني بهذا نسبة حين انسب وخير صلاة الله ما ذر شارق * على المصطفى والآل ماكر مغرب ومن شعره قوله مفتخرا:
إما آن جري السابحات السلاهب * وما آن سل الباترات القواضب الا ماجد يهتز للمجد هزة * فيجمع فيها شاردات المناقب به أنف عن كل شئ يشينه * يرى الكفر ان يدنو لأدنى المعائب بغيض إليه المال مغرى ببذله * فدا ماله وقفا على كل طالب بميط جلابيب الهوان بفتية * نماهم إلى العليا لؤي بن غالب مناجيب ما ضاهاهم غير خيلهم * أعاريب أصل فوق خيل أعارب لهم نسب كالشمس أشرق ضوءه * على هاشم الغر الكرام الأطايب مغاوير نالوا مجدهم بسيوفهم * وما رغبوا الا ببذل الرغائب فنيرانهم والليل مرخ ستوره * ترحب بالسارين من كل جانب غنوا بهداها عن هدى كل كوكب * ونالوا بها ما لم ينل بالكواكب إذا طلعت وافى بها الضيف سعده * وحقق منها النحس فحل النجائب أ هم شئ والزمان يصدني * وتردعني عنه نواهي التجارب فلو كان هذا الدهر قرنا محاربا * لأغمدت أسيافي برأس المحارب ولكنه يلقى الكماة مواربا * وكيف احتيالي بالعدو الموارب لقد طال شكوى أينقي من إقامتي * إلى كم تشكاني إلى ركائبي فما الذل الا بالجلوس على الأذى * وما العز الا في اقتعاد الغوارب ولطم وجوه الأرض ان ضاق ذرعها * بأيدي المطايا وادراع السباسب وخرق فلاة ينكر الذئب نفسه * به قاتم الارجاء عاري الجوانب فلو جاز مرتاد القطا جوز ارضه * لكر ولم يظفر بنهلة شارب يرجى غريق البحر منه سلامة * وقاطعه لم يرج عودة آيب تحدثني نفسي بقطع جميعها * وعزم كحد السيف في كف ضارب عصيت له أدنى صحابي وانما * لأمر عداك اللوم خالفت صاحبي وقائلة دع ما تريد من النوى * فديتك ان البين ناب النوائب فقلت ولولا العزم ما كنت قائلا * دعيني فقطع البيد أولي المآرب إذا الحر لاقي يا ابنة القوم ذلة * يكون عليه السر ضربة لازب إذا عرضتني في المشارق رفقة * تنقلت عنها دعايا بالمغارب وان السهى أدنى مقاما لماجد * يؤمل من دنياه أعلى المراتب عدمت فؤادا لا يبيت مولعا * ببذل العطايا أو بجر المقانب أفارق من اهوى وما ذاك عن قلى * واجفو لأجل العز أدنى أقاربي يحن إلى ارض الحويزة نازح * يؤمل من دنياه أوبة غائب إذا ما ذكرت الكرختين وأهلها * عرفت هوانا من صهيل السلاهب ديار بها حل الشباب تمائمي * وارض بها جر الفخار ذوائبي محل هوى قلبي ونجح مطالبي * ومجمع أصحابي ومغنى حبائبي ومربع غزلان فؤادي كناسها * ربابيب انس فاضحات الربائب فقدت بها عيشا نهبت نعيمه * أجل انما اللذات نهبة ناهب نأت أم عمرو والشباب كلاهما * وأصبحت موسوما بوضحة شائب تحاول من ذا العيش رجعة فائت * وتطلب من ذا الدهر أوبة ذاهب فما واحد الدنيا وفرد زمانه * سوى من تعرى من جميع الشوائب وقال يمدح النبي ص ويذكر غرضا في نفسه:
سلوها لما ذا غيرتها العواذل * فهل غير أن قالوا سلا وهو باطل وكيف سلو الأرض عن صيب الحيا * إذا ما تمادى ريها وهو ماحل