وصيه المنجز لأموره من بعده تصدر للقضاء وروجع في المهمات وكان له درس وامامة في مسجد جده وبيته. رأيته بالنجف وهو شيخ كبير وتوفي ونحن بالنجف.
علي الحوزي الحسيني من ذرية الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن زين العابدين ع.
ضربه موسى الهادي حتى غشي عليه لتزوجه ببنت عمر العثمانية التي كانت من قبل تحت المهدى محمد بن المنصور فأنكر عليه الهادي ذلك وأمره بطلاقها فابى وقال ليس المهدي رسول الله ص حتى تحرم نساؤه بعده ولا هو أشرف مني وقتله هارون الرشيد.
السيد علي بن حيدر بن نور الدين علي أخي صاحب المدارك كان عالما زاهدا عابدا ناسكا عاكفا على الأوراد والعبادة صواما قواما منقطعا إلى الله هاجر إلى مكة وتوطنها حتى قبض فيها سنة 1089 (1).
الشيخ علي ابن الشيخ حيدر المنتفكي النجفي.
من تلامذة العلامة الأنصاري صنف في الفقه والأصول وكتبت تقريرات بحث شيخه المرتضى وكان أحد علماء العرب المدرسين في النجف ولما غصبت املاكه في المنتفك لم يستطع المكث في النجف فسكن المنتفك في سوق الشيوخ.
له من المؤلفات أرجوزة في المنطق وأرجوزة في علم التجويد وتفسيره للقرآن وشرح على متن الحاشية في المنطق وشرح القسم الثاني في الكلام وله في الأصول حاشية على القوانين وحاشية على الرسائل وله كتابات أخرى خطية في الأصول والفقه.
الشيخ علي بن خاتون العاملي.
توفي مقتولا في حبس الجزار بعد 1220 ولسنا نعلم تاريخ وفاته على التحقيق. كان عالما فاضلا فقيها جليلا متبحرا في علم الطب القديم وهو من علماء عصر الشيخ ناصيفي ابن نصار الوائلي شيخ مشائخ جبل عامل قبض عليه احمد باشا الجزار فيمن قبض عليهم من علماء ووجوه جبل عامل وحبسه في عكا وعذبه ثم قتله و كان يحمي له الساج حتى يحمر ثم يضعه على رأسه وممن حبسهم الجزار سلمان البزي والد الحاج موسى بن سلمان البزي، والحاج موسى هذا عمر طويلا وأدركته ورأيته وتوفي عن 112 سنة 1303 وكان حيث قتل أبيه صغيرا وذهب إلى عكا ورأى أباه وكان يقول انني اعرف المكان الذي حبس فيه أبي إلى اليوم وهو والد الحاج محمد والحاج سليمان البزي. وكون المترجم قتل في حبس الجزار هو الذي تتناقله الألسن ولكن حدثنا السيد محمد ابن السيد مطلب الموسوي آل نور الدين العاملي ان الجزار عفا عن المترجم بعد ما حبسه وأطلقه وان الذي قتله أحد جنود الجزار في قرية جويا وان الجزار كان في الحج وذلك أن هذا الجندي جاء إلى أولاد ابن الشيخ وطلب منهم ان يدلوه على أموال جدهم فقالوا لا علم لنا بذلك فجعل يتهددهم ويضربهم فاستغاثوا بجدهم فقال للجندي اعملوا ما شئتم فانا عاملون وانا وإياكم إلى الله لمنقلبون فقال له الجندي أ تدعو علي يا شيخ وطعنه في خاصرته فتوفي تلك الليلة وان قبره في مقبرة جويا معروف وذكره صاحب جواهر الحكم في كتابه وقال كان من الفضلاء المتبحرين في العلوم والفنون قرأ في جبل عامل على أهله حتى ترعرع وبرع ثم رحل إلى العراق فقرأ هناك حتى بدر فضله ثم هاجر إلى بلاد العجم ودرس الطب والعلوم العقلية حتى صار في الكل آية، نقل عنه انه درس قانون ابن سينا عشرين مرة وتخرج عليه عالم كثير في بلاد العجم قال صاحب الجوهر المجرد الشيخ علي السبيتي اخبرني السيد حسين نور الدين انه رأى في رحلته إلى العجم جملة من علمائها هناك يبالغون في الثناء على هذا الشيخ الجليل الموقر وانه اجتمع برئيس أطباء إيران فقال قرأت عليه عشر سنين تامة ولما رجع إلى عاملة وفد عليه طلاب المعارف وكان حسن السلوك مع الناس وله ميل إلى الرياضيات.
السيد علي خان بن خلف ابن المطلب بن حيدر الموسوي المشعشعي الحويزي.
توفي سنة 1052 أو 1058 كما عن أنوار السيد نعمة الله، وفي الفوائد الرضوية لا يخفى انه اشتباه لأنه فرع من النكب سنة 1084:
ينتهي نسبه بتسعة عشر واسطة إلى احمد ابن الإمام موسى بن جعفر المدفون بشيراز والمعروف بشاه جراع الذي أعتق ألف عبد في سبيل الله وقال في وصفه صاحب نخبة المقال:
شاة جراع احمد الكاظم * أعتق ألفا سيد الأعاظم كان المترجم حاكما بالحويزة وله كأبيه مؤلفات كثيرة نافعة حتى أن صاحب رياض العلماء قال أظن أن أكثر فوائد كتب السيد نعمة الله الجزائري المعاصر مأخوذة من كتبه حيث إنه كان بينهما ألفة وقرب جوار ووصفه السيد نعمة الله في الأنوار النعمانية بالعلم والأدب والعبادة والصلاح والشعر وقال إنه كان حاكم بلاد العرب مثل الحويزة وأطرافها وكنت بشوشتر وفي كل سنة يرسل إلي كتبا ورسائل يرغبني في الوصول إلى حضرته والتشرف بخدمته إلى أن قال ولهذا السيد تصانيف كثيرة في فنون العلم ويحفظ من الشعر على كبر سنه ما لا يحصى وله ديوان نفيس ولا اسمع في مجالسه سوى روى جدنا عن جبرائيل عن الباري اه ويحكى عن السيد نعمة الله أنه قال لما وصلت إلى خدمة السيد علي خان رأيت كريمته بيضاء فسألته لما ذا لا تخضب فقال اني أردت ان أؤلف تفسيرا للقرآن الكريم، فاستخرت بكلام الله فخرجت هذه الآية وان له عندنا لزلفى وحسن مآب فعلمت انه قد قرب الأجل فشرعت بتفسير مختصر وتركت الخضاب لألقى الله تعالى بشيبة بيضاء فمات بعد سنة وهذا السيد وآبائه ممن قال فيهم أمير المؤمنين والصادق ع وقد يجمعهما الله لأقوام اي الدنيا والآخرة له مؤلفات مثل النور المبين في الحديث موضوعه اثبات النص على أمير المؤمنين ع وخير المقال في شرح قصائد في مدح النبي والآل وتفسير القرآن سماه منتخب التفاسير ابتدأ به في جمادى الآخرة سنة 1086 ووصل في ربيع الأول سنة 1087 إلى تفسير سورة الرحمن ونكت البيان وديوان شعر سماه خير الجليس ونعم الأنيس إلى غير ذلك وما يوجد من نسبة شرح الصمدية وشرح الصحيفة إليه فهو اشتباه بالسيد علي خان الشيرازي المدني.