ولكن الاله قضى وامضى * باني لن أراك ولن تراني الشيخ عبد الرسول ابن الشيخ سعد السماوي النجفي عالم فاضل صالح كان هو والشيخ شريف محيي الدين من خواص الشيخ مهدي ملا كتاب وفي اليتيمة الصغرى زبدة العلماء الفحول الشيخ عبد الرسول فقيه فاضل مرجع مقلد أقام في النجف مدة ومذ جار عليه الدهر تغرب عنها والآن مسكنه السماوة اه وهو جد آل عبد الرسول النجفيين وكان له ولد اسمه الشيخ محمد تأتي ترجمته في بابها وللشيخ محمد ابن اسمه الشيخ حسين وللشيخ حسين ابن اسمه الشيخ علي من أهل العلم والفضل توفي سنة 1315.
الشيخ عبد الرسول المازندراني له الرسالة الشطرنجية طبعت سنة 1320 وترجمها إلى الفارسية ولده الشيخ علي بن عبد الرسول.
المولى عبد الرسول النوري المازندراني تلميذ الميرزا محمد حسن الآشتياني توفي في حدود سنة 1325 له رسالة في الوضوء قبل الوقت وشرح الزيارة الجامعة مطبوعان.
الشيخ عبد الرسول الحلبي النبلي توفي في عصرنا في نبل والنبلي بنون مضمومة وباء مشددة مضمومة ولام: قرية من قرى حلب كان عالما فاضلا تقيا نقيا حسن الأخلاق جميل الصفات جاء من بلاد حلب مع أخيه الشيخ عبد الحميد إلى النجف الأشرف لطلب العلم أيام اقامتنا هناك وسافرا في بعض السنين لزيارة الحمزة والقاسم بنواحي الحلة فقطع اللصوص عليهما الطريق فمانعهم الشيخ عبد الحميد فقتلوه وبقي المترجم يطلب العلم في النجف ويقرأ على فضلاء العلماء حتى بلغ درجة عالية من العلم مع ورع وتقوى واستقامة واخلاق فاضلة وكان يقوم بأكثر لوازمه سيد من سادات النجف ذو دين وصلاح ضعيف الحال يسمى السيد علي الحمامي وهو والد السيد حسين الحمامي أحد اعلام العلماء في النجف اليوم والمدرسين بها وكان السيد حسين المذكور يقرأ على المترجم ويساويه والده السيد علي بابنه المذكور بل يفضله على ولده وكان المترجم ساكنا معهم في دارهم. وكان في النجف قائم مقام يدعى خير الله أفندي من نواحي حلب كان يدعوه وأخاه كل سنة في شهر رمضان إلى ضيافته ويكرمهما بالمال وأوعز إليهما ان يقيدا في دفاتر الطلبة الرسمية ليعفيا من الخدمة العسكرية وساعدهما في ذلك واجرى المعاملة مجانا بدون طوابع مالية كل ذلك لأنهما من بلاده. وكانت للمترجم مشاهرة يسيرة من الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي الشهير قبل اتصاله بال الحمامي فقطعت في شهر منسوب إلى الزهراء ع فأصبح مخاطبا لها ع عاتبا عليها في انقطاع مشاهرته في الشهر المنسوب إليها ثم خرج من الدار فبينما هو يمشي في الزقاق وإذا بامرأة عربية بزي نساء النجف تناديه من خلف: قف يا شيخ فوقف فقالت له: خذ هذه الدراهم فهي زكاة فاخذها فإذا هي بقدر مشاهرته بغير زيادة ولا نقصان.
اخبرني بذلك من لفظه وأراني الدراهم فاخذ الدراهم منه جماعة من أصحابنا وأعطوه عوضها واقتسموها بينهم كل اخذ قطعة وأبقاها معه تبركا وكان إذا احتاج أحدهم رهن تلك القطعة ولم يصرفها. وجد له من المؤلفات شرح المقولات العشر بخطه اخبرني بعض أصحابنا في النجف انه وجدها فاشتراها وهي عنده. بقي المترجم في النجف مشتغلا بالعلم والإفادة إلى أن اعتراه مرض فذهب لتغيير الهواء وتوفي رحمه الله تعالى.
الشيخ عبد الرسول الخادم ابن محمد حسين الحميري في نشوة السلافة: وقف على روض الأدب فقطف منه نواره وغاص في بحر العلم فاستخرج من دره كباره له النظم الرقيق المشتمل على المعنى الدقيق فمن شعر قوله يمدح صاحب النشوة:
من ذا يساميك في مجد وفي فخر * يا واحد العصر دم بالسعد والبشر حللت فوق سماء المجد منزلة * ما حلها قط شخص سالف الدهر لك الجدود الأولى شاعت مفاخرهم * بالبذل في اليسر فياضا وفي العسر ومنهم خلف حاذى بمنطقه * بيان حيدرة للعلم إذ يقري وأنت يا زينة الدنيا وبهجتها * حزت التقى والنهى من أول العمر مصباح مشكاة فضل لا يزال لها * ضوء سما فوق ضوء الشمس والبدر إذ كنت مقدام أهل العلم قاطبة * وفقتهم ببديع الشعر والنثر ابنت من مشكلات العلم غامضها * بكل لفظ حكاه كوكب دري لك التصانيف أفكار نتائجها * من كل مجموع علم عاطر النشر وأصبحت أدباء العصر في جذل * لما تجلت عليهم نشوة الخمر أبياتها معجزات حيثما تليت * تلقفت باطل التمويه كالسحر وخذ حليف الندا درا يزان بكم * من صادق في الولاء من عالم الذر وقوله لما سمع مرثية السيد نصر الله الحائري لوالدته العلوية:
هكذا هكذا يكون الرثاء * حيث دانت لحسنه الشعراء ما الخليعي قال أجود منه * لا ولا دعبل ولا الخنساء ولئن قبح البكاء لخطب * فلذا الخطب يستجاد البكاء فقدكم بضعة الرسول عظيم * فقدت عند فقدها الزهراء فلكم عظم الاله أجورا * ولها من جنانه الفيحاء الشيخ عبد الرسول التبريزي النجفي توفي في النجف حدود 1299.
كان عالما فاضلا كاملا أصوليا ماهرا مقدما في عصره في علوم العربية والأدب خصوصا اللغة والنحو اختص بالفاضل الإيرواني المعروف وله مؤلفات لم تخرج إلى البياض.
الشيخ عبد الرشيد بن الحسين بن محمد الاسترآبادي كان من أجلة علمائنا وله كتاب في تأويل الآيات نسبه إليه ابن طاوس في سعد السعود ونقل عنه فوائد يظهر منها جلالته ولم أتحقق عصره لكنه من القدماء يروي عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ويظهر من كلام ابن طاوس ان له كتابا آخر في مناقب النبي والأئمة عليهم السلام. (1) المولى عبد الرشيد الشوشتري من علماء عصر واخشتوخان حاكم تستر توفي سنة 1078.