يشبه الشعير أو هو بعينه، والعلس حبة سوداء يخبز في الجدب أو يطبخ " وعن المغرب " العلس بفتحتين عن الثوري والجوهري حبة سوداء إذا أجدب الناس طحنوها وأكلوها، وقيل هو مثل البر إلا أنه عسر الاستنقاء، تكون في الكمامة حبتان، وهو طعام أهل صنعاء " وعن المحيط " العلس شجرة كالبر إلا أنه مقترن الحب حبتين حبتين " وعن الفائق " السلت حب بين الحنطة والشعير لا قشر له " بل في ظاهر خبري زرارة (1) وابن مسلم (2) أن السلت غير الحنطة والشعير، ويتم بعدم الفصل بينه وبين العلس، كما أنه يتم في الحكم بالاستحباب فيهما بالنصوص العامة والخاصة، لكن ومع ذلك لا تخلو المسألة من إشكال، لنص بعض أهل اللغة على كونهما منهما، قال في الصحاح: " العلس ضرب من الحنطة حبتان في قشر، وهو طعام أهل صنعاء - وقال أيضا -: السلت بالضم ضرب من الشعير ليس له قشر كأنه الحنطة " وقال ابن الأثير:
" السلت ضرب من الشعير أبيض لا قشر له، وقيل هو نوع من الحنطة، والأول أصح، لأنه صلى الله عليه وآله سئل عن بيع البيضاء بالسلت فكرهه، والبيضاء الحنطة " وعن القاموس " السلت بالضم الشعير أو ضرب منه " وعن الأزهري " العلس صنف من الحنطة يكون عنه في الكمام الحبتان وثلاثة " وعن العين " السلت شعير لا قشر عليه بالحجاز والغور يتبردون بالسويق منه في الصيف " ونحوه عن المحيط، وعن أدب الكاتب " السلت ضرب من الشعير دقيق القشر صغير الحب " ونحوه عن المجمل وديوان الأدب، وعن المقابيس " السلت ضرب من الشعير لا يكاد يكون له قشر، والعرب تسميه العريان " وعن المغرب " شعير لا قشر له يكون بالغور والحجاز " وقال في محكي المبسوط: " السلت شعير فيه مثل ما فيه، والعلس نوع من الحنطة، يقال: إذا ديس بقي كل حبتين في كمام، ولا يذهب ذلك حتى يدق ويطرح في رحى خفيفة، ولا ينقى نقاء الحنطة ويبقى