____________________
المعلوم أنه أجنبي عن المطلوب وهو وجوب ما تيسر من أجزأ المركب الذي تعذر بعض أجزائه.
(1) المراد بها كون مدخول (من) هو الجنس الذي يكون المبين - بالفتح - منه، كقوله تعالى: (اجتنبوا الرجس من الأوثان) وقوله:
(أثوابي من قطن وخواتيمي من فضة) وهذا الضابط للبيانية لا ينطبق على المقام، ضرورة أن مدخول (من) هنا ليس الا نفس الشئ المذكور قبله، حيث إن الضمير عين مرجعه. فكأنه قيل: (إذا أمرتكم بشئ فأوجدوه ما استطعتم) وهذا عبارة أخرى عن دخل القدرة في متعلق الخطاب، وأنه مع التمكن يجب فعل المأمور به ولا يجوز تركه، وهذا لا يدل على وجوب بعض المركب المأمور به إذا تعذر بعض اجزائه، لو لم يدل على وجوب الطبيعة المأمور بها كما مر آنفا.
(2) قال شيخنا الأعظم (قده) في الرسائل: (قد يناقش في دلالتها - أي روايات قاعدة الميسور - أما الأول فلاحتمال كون من بمعنى الباء، أو بيانيا، وما مصدرية زمانية) ومقتضاهما كما عرفت وجوب الاتيان بالمأمور به بقدر الامكان، وهذا هو التكرار، وأجنبي عن محل البحث.
ثم دفع هذه المناقشة بقوله: (وفيه: أن كون من بمعنى الباء مطلقا و بيانية في خصوص المقام مخالف للظاهر بعيد كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام) وحاصله: أن المناقشة المزبورة مندفعة بأن جعل (من) بمعنى الباء في كل مورد وبيانيا في خصوص هذا المورد خلاف الظاهر الذي لا يصار إليه بلا دليل، فالمتعين حينئذ كون كلمة (من) تبعيضية لا بيانية ولا بمعنى الباء، فيدل الخبر الأول على اعتبار قاعدة الميسور.
(1) المراد بها كون مدخول (من) هو الجنس الذي يكون المبين - بالفتح - منه، كقوله تعالى: (اجتنبوا الرجس من الأوثان) وقوله:
(أثوابي من قطن وخواتيمي من فضة) وهذا الضابط للبيانية لا ينطبق على المقام، ضرورة أن مدخول (من) هنا ليس الا نفس الشئ المذكور قبله، حيث إن الضمير عين مرجعه. فكأنه قيل: (إذا أمرتكم بشئ فأوجدوه ما استطعتم) وهذا عبارة أخرى عن دخل القدرة في متعلق الخطاب، وأنه مع التمكن يجب فعل المأمور به ولا يجوز تركه، وهذا لا يدل على وجوب بعض المركب المأمور به إذا تعذر بعض اجزائه، لو لم يدل على وجوب الطبيعة المأمور بها كما مر آنفا.
(2) قال شيخنا الأعظم (قده) في الرسائل: (قد يناقش في دلالتها - أي روايات قاعدة الميسور - أما الأول فلاحتمال كون من بمعنى الباء، أو بيانيا، وما مصدرية زمانية) ومقتضاهما كما عرفت وجوب الاتيان بالمأمور به بقدر الامكان، وهذا هو التكرار، وأجنبي عن محل البحث.
ثم دفع هذه المناقشة بقوله: (وفيه: أن كون من بمعنى الباء مطلقا و بيانية في خصوص المقام مخالف للظاهر بعيد كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام) وحاصله: أن المناقشة المزبورة مندفعة بأن جعل (من) بمعنى الباء في كل مورد وبيانيا في خصوص هذا المورد خلاف الظاهر الذي لا يصار إليه بلا دليل، فالمتعين حينئذ كون كلمة (من) تبعيضية لا بيانية ولا بمعنى الباء، فيدل الخبر الأول على اعتبار قاعدة الميسور.