ما دل على حرمة الاضرار بالنفس والالقاء في التهلكة بذلك.
أما النصوص الدالة على رجحان الزيارة، بل وجوبها فكثيرة:
منها: ما رواه محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام، فان إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين عليه السلام بالإمامة من الله عز وجل.
ومنها: رواية أم سعيد الأحمسية عن أبي عبد الله عليه السلام: (قالت: قال لي:
يا أم سعيد تزورين قبر الحسين عليه السلام؟ قالت: قلت: نعم، فقال لي:
زوريه، فان زيارة قبر الحسين واجبة على الرجال والنساء).
ومنها: رواية عبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر عليه السلام عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين بن علي عليهما السلام لكان تاركا حقا من حقوق الله وحقوق رسول الله صلى الله عليه وآله لان حق الحسين عليه السلام فريضة من الله واجبة على كل مسلم.
ومنها: غير ذلك.
بل يستفاد من بعض النصوص وجوب زيارة سائر الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أيضا، كرواية الوشاء (قال: سمعت الرضا عليه الصلاة والسلام يقول: ان لكل امام عهدا في عنق أوليائه وشيعته، وان من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة).
بل يفهم من هذه الرواية ونظائرها أن التمسك بحبل ولا يتهم والايمان بإمامتهم لا يتم إلا بزيارتهم صلوات الله عليهم، فلا يكون أحد إماميا إلا بالاعتقاد الجناني