منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ١ - الصفحة ٢٩٢
ولو مجازا (1)، وقد انقدح من بعض المقدمات (2): أنه لا يتفاوت الحال [1] فيما هو المهم في محل البحث والكلام ومورد النقض و الابرام (3) اختلاف ما يراد من المبدأ في كونه (4) حقيقة أو مجازا، وأما لو أريد
____________________
(1) بالتصرف في المبدأ بجعله عبارة عن معنى يكون التلبس به باقيا في حال النطق، وهذا التصرف لا يستلزم التصرف في معنى الهيئة الذي هو محل البحث، قال في البدائع: (ولك أن توجه عدم صحة السلب في موارده بأن المراد بالمبدأ أمر باق ولو مجازا كما في الصناعات، فيخرج عن موارده حينئذ، لان المنقضي إنما هو المعنى الحدثي لا الملكة).
(2) وهي المقدمة الرابعة، حيث إنه (قده) ذكر هناك أن تفاوت ما يراد بالمبادئ من حيث الفعلية والشأنية لا يوجب تفاوتا في الجهة المبحوث عنها وهي وضع هيئة المشتق لخصوص المتلبس أو الأعم.
(3) قد ظهر من المباحث السابقة: أن مورد النقض والابرام هو وضع هيئة المشتق لخصوص المتلبس بالمبدأ أو الأعم من دون نظر إلى اختلاف المبادئ من حيث إرادة معانيها الحقيقية أو المجازية.
(4) متعلق بقوله: (اختلاف) يعني: أن اختلاف المعنى الذي يراد من

[1] لا يخفى أن العبارة لا تخلو عن حزازة، إذ لو كان الحال فاعلا لقوله:
(يتفاوت) كما هو كذلك لخلا قوله: (اختلاف) عن عامل، ولا بد حينئذ من إدخال الباء الجارة عليه لتكون العبارة هكذا (لا يتفاوت الحال فيما هو المهم باختلاف ما يراد من المبدأ. إلخ).
وبالجملة: فلا محيص عن أحد أمرين: إما سقوط الحال ليكون - اختلاف - فاعلا لقوله: (يتفاوت)، وإما دخول الباء على - اختلاف -، فتأمل في العبارة.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست