____________________
أظل عند ربي يطعمني ويسقيني ". (1) وفي رواية: " إني أبيت عند ربي فيطعمني ويسقيني ". (2) ومعناه: يقوتني ويغديني بوحيه، ويغنيه به عن الأكل والشرب، لا أنه يطعمه ويسقيه حقيقة " وإلا لم يكن مواصلا.
واعلم: أنه في التذكرة فسر الوصال هنا بتفسير غريب، فقال: " ومعناه: أن يطوي الليل بلا أكل ولا شرب مع صيام النهار، لا أن يكون صائما، لأن الصيام في الليل لا ينعقد، بل إذا دخل الليل صار الصائم مفطرا اجماعا " (3) هذا كلامه. وليس بجيد، لأن الأكل في الليل ليس بواجب، وقد صرح به هو في المنتهى، فقال: " لو أمسك عن الطعام يومين لا بنية الصيام بل بنية الافطار فالأقوى فيه عدم التحريم " (4). وعلى ما ذكره هنا لا فرق بينه صلى الله عليه وآله وسلم وبين غيره، بل المراد منه الصوم فيهما معا بالنية، فإن هذا حكم مختص به محرم على غيره، ولم تزل الأولياء والأبدال يمسكون عن الطعام والشراب الأيام الكثيرة لمصالح تعود على رياضتهم، وتكميل نفوسهم من غير أن يجعلوه صوما و [لا] (5) وصالا محرما.
الثامن: أنه تنام عينه ولا ينام قلبه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: " تنام عيناي ولا ينام قلي " (6) بمعنى بقاء التحفظ والاحساس. وعلى هذا فلا ينتقض وضوءه بالنوم، فيحصل باعتباره خاصية أخرى له صلى الله عليه وآله وسلم، وقد
واعلم: أنه في التذكرة فسر الوصال هنا بتفسير غريب، فقال: " ومعناه: أن يطوي الليل بلا أكل ولا شرب مع صيام النهار، لا أن يكون صائما، لأن الصيام في الليل لا ينعقد، بل إذا دخل الليل صار الصائم مفطرا اجماعا " (3) هذا كلامه. وليس بجيد، لأن الأكل في الليل ليس بواجب، وقد صرح به هو في المنتهى، فقال: " لو أمسك عن الطعام يومين لا بنية الصيام بل بنية الافطار فالأقوى فيه عدم التحريم " (4). وعلى ما ذكره هنا لا فرق بينه صلى الله عليه وآله وسلم وبين غيره، بل المراد منه الصوم فيهما معا بالنية، فإن هذا حكم مختص به محرم على غيره، ولم تزل الأولياء والأبدال يمسكون عن الطعام والشراب الأيام الكثيرة لمصالح تعود على رياضتهم، وتكميل نفوسهم من غير أن يجعلوه صوما و [لا] (5) وصالا محرما.
الثامن: أنه تنام عينه ولا ينام قلبه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: " تنام عيناي ولا ينام قلي " (6) بمعنى بقاء التحفظ والاحساس. وعلى هذا فلا ينتقض وضوءه بالنوم، فيحصل باعتباره خاصية أخرى له صلى الله عليه وآله وسلم، وقد