____________________
وجعلت معصيته كمعصيتك: أي مثلها في النهي عنها وترتب العقاب عليها.
وقرنت موالاته بموالاتك: أي جمعت بين محبته ومحبتك يقال: قرنت البعير بالبعير من باب - قتل - وفي لغة من باب - ضرب - إذا جمعت بينهما في قران وهو الحبل، ومنه قرن بين الحج والعمرة.
ونطت الشيء بالشيء نوطا من باب - قال - علقته به، أي جعلت معاداته منوطة بمعاداتك فمن عاداه عاداك.
فإن قلت: كيف فصل بين هذه الجمل ولم يعطف بعضها على بعض مع اقتضاء التناسب فيها للعطف؟.
قلت: إنما لم يعطف بينها لكمال الاتصال إذ لا مغايرة هناك تقتضي الربط بالعاطف فإن الفقرة الثانية مع معطوفها بعد الأولى بمنزلة التأكيد اللفظي للأولى مع معطوفها لإتحاد المعنى فيهما، والفقرة الثالثة ومعطوفها أعني قوله: «بحق من وصلت طاعته بطاعتك» إلى آخره، بمنزلة البدل مما قبلها لأنها أوفى بتأدية المراد لدلالتها على إنزاله تعالى لهم منزلة نفسه في الطاعة والعصيان، فهي تدل على الاجتباء والاصطفاء ونحوهما مع زيادتها (1) تسويتهم له بنفسه، وهو يدل على كمال القرب والمكانة منه تعالى.
وأما الفقرة الرابعة مع معطوفها، أعني قوله: من قرنت موالاته بموالاتك فهي بمنزلة التأكيد لما قبلها كما مر، ويحتمل أن يكون إخلاؤهما عن العاطف وتجريدهما عن الرابط اللفظي لقصد إيرادها على منهاج التعديد كقوله تعالى: الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان (2) وكقول الشاعر:
بحق الوفآء بالود بالشيمة التي * عرفت بها بالجود بالكرم الجم
وقرنت موالاته بموالاتك: أي جمعت بين محبته ومحبتك يقال: قرنت البعير بالبعير من باب - قتل - وفي لغة من باب - ضرب - إذا جمعت بينهما في قران وهو الحبل، ومنه قرن بين الحج والعمرة.
ونطت الشيء بالشيء نوطا من باب - قال - علقته به، أي جعلت معاداته منوطة بمعاداتك فمن عاداه عاداك.
فإن قلت: كيف فصل بين هذه الجمل ولم يعطف بعضها على بعض مع اقتضاء التناسب فيها للعطف؟.
قلت: إنما لم يعطف بينها لكمال الاتصال إذ لا مغايرة هناك تقتضي الربط بالعاطف فإن الفقرة الثانية مع معطوفها بعد الأولى بمنزلة التأكيد اللفظي للأولى مع معطوفها لإتحاد المعنى فيهما، والفقرة الثالثة ومعطوفها أعني قوله: «بحق من وصلت طاعته بطاعتك» إلى آخره، بمنزلة البدل مما قبلها لأنها أوفى بتأدية المراد لدلالتها على إنزاله تعالى لهم منزلة نفسه في الطاعة والعصيان، فهي تدل على الاجتباء والاصطفاء ونحوهما مع زيادتها (1) تسويتهم له بنفسه، وهو يدل على كمال القرب والمكانة منه تعالى.
وأما الفقرة الرابعة مع معطوفها، أعني قوله: من قرنت موالاته بموالاتك فهي بمنزلة التأكيد لما قبلها كما مر، ويحتمل أن يكون إخلاؤهما عن العاطف وتجريدهما عن الرابط اللفظي لقصد إيرادها على منهاج التعديد كقوله تعالى: الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان (2) وكقول الشاعر:
بحق الوفآء بالود بالشيمة التي * عرفت بها بالجود بالكرم الجم