____________________
قوله عليه السلام: «أسألك أن تعفو عني وتغفر لي» جمع بين سؤال العفو والمغفرة للفرق بينهما، فإن العفو: إسقاط العقاب، والمغفرة: أن يستر عليه بعد ذلك جرمه صونا له عن عذاب التخجيل والفضيحة، فإن الخلاص من عذاب النار إنما يطيب إذا حصل عقيبه الخلاص من عذاب الفضيحة، فالأول هو العذاب الجسماني، والثاني هو العذاب الروحاني، وهو أعظم وأشد من الأول، وبذلك يظهر سر تقديم سؤال العفو على المغفرة فإنه من باب الترقي من الأضعف إلى الأشد.
و «الفاء» من قوله: «فلست بريئا» للتعليل ومن قوله: «فأعتذر» للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبا لسبقها بنفي محض كقوله تعالى:
لا يقضى عليهم فيموتوا (1) ولا مزيدة لتأكيد ما أفادته ليس من معنى النفي.
و «الباء» مزيدة للتأكيد أيضا دخلت على المعطوف على الخبر الصالح للباء وهو خبر ليس، والغرض المبالغة في نفي القوة.
والمفر بفتح الفاء: مصدر ميمي بمعنى الفرار كقوله تعالى: يقول الإنسان يومئذ أين المفر (2).
وفي نسخة: «المفر» بكسر الفاء وهو موضع الفرار وبه قرئ في غير السمع، ويحتمل كونه مصدرا أيضا كالمرجع.
قال الفيومي في المصباح: إذا كان الفعل من ذوات التضعيف على وزن - ضرب يضرب - فالمصدر بالكسر والفتح معا نحو فر مفرا ومفرا، وبالفتح قرأ السبعة في قوله: أين المفر (3) والله أعلم.
استقال: سأل الإقالة.
وتنصل من ذنبه: خرج منه باعتذار أو توبة أو طلب عفو.
و «الفاء» من قوله: «فلست بريئا» للتعليل ومن قوله: «فأعتذر» للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبا لسبقها بنفي محض كقوله تعالى:
لا يقضى عليهم فيموتوا (1) ولا مزيدة لتأكيد ما أفادته ليس من معنى النفي.
و «الباء» مزيدة للتأكيد أيضا دخلت على المعطوف على الخبر الصالح للباء وهو خبر ليس، والغرض المبالغة في نفي القوة.
والمفر بفتح الفاء: مصدر ميمي بمعنى الفرار كقوله تعالى: يقول الإنسان يومئذ أين المفر (2).
وفي نسخة: «المفر» بكسر الفاء وهو موضع الفرار وبه قرئ في غير السمع، ويحتمل كونه مصدرا أيضا كالمرجع.
قال الفيومي في المصباح: إذا كان الفعل من ذوات التضعيف على وزن - ضرب يضرب - فالمصدر بالكسر والفتح معا نحو فر مفرا ومفرا، وبالفتح قرأ السبعة في قوله: أين المفر (3) والله أعلم.
استقال: سأل الإقالة.
وتنصل من ذنبه: خرج منه باعتذار أو توبة أو طلب عفو.