____________________
واعذر إعذارا أتى ما يعذر عليه، وصار في فعله معذورا، وفي المثل: أعذر من أنذر قال الميداني في مجمع الأمثال أي: من حذرك ما يحل بك فقد أعذر إليك، أي صار معذورا عندك (1) انتهى.
ومعنى إعذار الله تعالى أنه إذا عذب من أنذره واستوجب عقوبته يكون معذورا، ولا يكون لأحد عليه في ذلك حجة، وحاصله كون العذر له في العقوبة والانتقام.
وفي الحديث: «ما أحد أحب إليه العذر من الله» (2). ولذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب، أي ما أحد أحب إليه في كونه معذورا لا لوم عليه من الله تعالى لئلا يكون للناس عليه حجة.
ومنه قول أمير المؤمنين عليه السلام: العمر الذي اعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة (3).
قال العلامة ميثم البحراني: أعذر إليه: أتاه بالعذر وإعذار الله إليه: إمهاله إياه المدة المذكورة التي هي مظنة تحصيل الزاد ليوم المعاد، فإن ما بعد الستين تضعف فيه القوى النفسانية والبدنية وتكل عن العمل فمن قصر إلى تلك الغاية فقد توجه اللوم عليه وانقطعت حجته بالاعذار إليه (4).
وما وقع في بعض التراجم من أن الإعذار هنا: بمعنى طلب العذر فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول، والمعنى اجعلني راهبا من الاعتذار إليك يوم القيامة، وما وقع في بعض التعاليق من أن الإعذار: إبداء العذر ومحو الإساءة والحذر وإن
ومعنى إعذار الله تعالى أنه إذا عذب من أنذره واستوجب عقوبته يكون معذورا، ولا يكون لأحد عليه في ذلك حجة، وحاصله كون العذر له في العقوبة والانتقام.
وفي الحديث: «ما أحد أحب إليه العذر من الله» (2). ولذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب، أي ما أحد أحب إليه في كونه معذورا لا لوم عليه من الله تعالى لئلا يكون للناس عليه حجة.
ومنه قول أمير المؤمنين عليه السلام: العمر الذي اعذر الله فيه إلى ابن آدم ستون سنة (3).
قال العلامة ميثم البحراني: أعذر إليه: أتاه بالعذر وإعذار الله إليه: إمهاله إياه المدة المذكورة التي هي مظنة تحصيل الزاد ليوم المعاد، فإن ما بعد الستين تضعف فيه القوى النفسانية والبدنية وتكل عن العمل فمن قصر إلى تلك الغاية فقد توجه اللوم عليه وانقطعت حجته بالاعذار إليه (4).
وما وقع في بعض التراجم من أن الإعذار هنا: بمعنى طلب العذر فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول، والمعنى اجعلني راهبا من الاعتذار إليك يوم القيامة، وما وقع في بعض التعاليق من أن الإعذار: إبداء العذر ومحو الإساءة والحذر وإن