____________________
كان متخلعا عن الحياء المانع من ذلك، كما ورد في الحديث المشهور: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (1)، وأنا أستغفر الله تعالى من التفوه بهذه الاعتبارات (2) في شرح كلامه عليه السلام، وحاشا جنابه الشريف من التفريط بالسهو والنسيان فضلا عن الإثم والعصيان، ولكن حل ألفاظ العبارة موجب لهذا البيان، وأنا أشهد الله باعتقاد عصمته والإقرار بها بالقلب واللسان.
وطال الشيء يطول طولا بالضم: امتد.
والعناء: بالفتح والمد: النصب والتعب، يقال: عنى كتعب وزنا ومعنى، والمراد بطول عنائه إما في الدنيا فبالاهتمام بما اكتسب وطول الفكر في الارتهان بما جنى وكثرة الخشية والاضطراب مما اقترف والقدوم على ما قدم، وأما في الآخرة فبالوقوع في جزاء ما أسلف وعقاب ما أجرم إن لم يتغمده الله بغفرانه والله أعلم.
«الباء» للقسم الاستعطافي، وهو المؤكد لجملة طلبية نحو: بالله هل قام زيد؟ أي أسألك مستحلفا بالله، والتقدير هنا أسألك بحق من انتجبت مستحلفا هكذا.
قال كثير من النحويين منهم ابن جني، وابن مالك، والرضي (3)، وابن هشام (4)، وأكثر المتأخرين على ذلك، والمغاربة وجماعة لا يسمون ذلك قسما بل استعطافا، لأن القسم لا يجاب إلا بجملة خبرية وهذا إيجاب بالطلب.
ووجهه أن القسم يتعلق به الحنث والبر ولا يتحقق ذلك إلا فيما يدخله الصدق والكذب، ولهذا لا يقولون: أقسم بالله هل قام زيد. وممن ذهب إلى ذلك
وطال الشيء يطول طولا بالضم: امتد.
والعناء: بالفتح والمد: النصب والتعب، يقال: عنى كتعب وزنا ومعنى، والمراد بطول عنائه إما في الدنيا فبالاهتمام بما اكتسب وطول الفكر في الارتهان بما جنى وكثرة الخشية والاضطراب مما اقترف والقدوم على ما قدم، وأما في الآخرة فبالوقوع في جزاء ما أسلف وعقاب ما أجرم إن لم يتغمده الله بغفرانه والله أعلم.
«الباء» للقسم الاستعطافي، وهو المؤكد لجملة طلبية نحو: بالله هل قام زيد؟ أي أسألك مستحلفا بالله، والتقدير هنا أسألك بحق من انتجبت مستحلفا هكذا.
قال كثير من النحويين منهم ابن جني، وابن مالك، والرضي (3)، وابن هشام (4)، وأكثر المتأخرين على ذلك، والمغاربة وجماعة لا يسمون ذلك قسما بل استعطافا، لأن القسم لا يجاب إلا بجملة خبرية وهذا إيجاب بالطلب.
ووجهه أن القسم يتعلق به الحنث والبر ولا يتحقق ذلك إلا فيما يدخله الصدق والكذب، ولهذا لا يقولون: أقسم بالله هل قام زيد. وممن ذهب إلى ذلك