____________________
قوله عليه السلام: «وكيف يخفى» جملة مستأنفة.
والواو للابتداء. وكيف: منصوب بيخفى وهو استفهام إنكاري بمعنى إنكار الوقوع لا بمعنى إنكار الواقع وقد بولغ فيه حيث وجه الإنكار إلى كيفية الخفاء دون نفس الخفاء إيذانا بأنه مما لا سبيل له إلى التحقق والوقوع أصلا لأن ما يدخل تحت الوجود لابد أن يكون على حال من الأحوال، فإذا لم يكن لشيء حال أصلا لم يكن له حظ من الوجود أصلا على الطريق البرهاني.
وكلمة «ما» شاملة للعقلاء تغليبا. وتقديم أنت للقصر وكان حقه التأخير لأنه فاعل في الأصل، لكن قدم لغرض التخصيص والقصر، فوجب أن يخلفه الفاعل في محله الأصلي فأتى بالتاء في خلقته خلفا عنه، أي ما أنت خلقته لا غيرك وقس على ذلك.
قوله عليه السلام: «ما أنت صنعته وما أنت تدبره» وهو نظير مثالهم في قصر الصفة على الموصوف، وأنا كفيت مهمك.
وإحصاء الشيء: تحصيله بالعدد. وإذا أسند إلى الله تعالى فالمراد به علمه وإحاطته بالأشياء. قال تعالى: وأحصى كل شيء عددا (1).
قال بعض العلماء: أي أحصى كل شيء بالقلم الإلهي في الألواح المحفوظة وإليه الإشارة بقوله تعالى: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين (2).
وصنعت الشيء صنعا من باب - منع - والاسم الصنع بالضم أي فعلته فعلا محكما.
قال الراغب: الصنع: إجادة الفعل فكل صنع فعل وليس كل فعل صنعا. قال
والواو للابتداء. وكيف: منصوب بيخفى وهو استفهام إنكاري بمعنى إنكار الوقوع لا بمعنى إنكار الواقع وقد بولغ فيه حيث وجه الإنكار إلى كيفية الخفاء دون نفس الخفاء إيذانا بأنه مما لا سبيل له إلى التحقق والوقوع أصلا لأن ما يدخل تحت الوجود لابد أن يكون على حال من الأحوال، فإذا لم يكن لشيء حال أصلا لم يكن له حظ من الوجود أصلا على الطريق البرهاني.
وكلمة «ما» شاملة للعقلاء تغليبا. وتقديم أنت للقصر وكان حقه التأخير لأنه فاعل في الأصل، لكن قدم لغرض التخصيص والقصر، فوجب أن يخلفه الفاعل في محله الأصلي فأتى بالتاء في خلقته خلفا عنه، أي ما أنت خلقته لا غيرك وقس على ذلك.
قوله عليه السلام: «ما أنت صنعته وما أنت تدبره» وهو نظير مثالهم في قصر الصفة على الموصوف، وأنا كفيت مهمك.
وإحصاء الشيء: تحصيله بالعدد. وإذا أسند إلى الله تعالى فالمراد به علمه وإحاطته بالأشياء. قال تعالى: وأحصى كل شيء عددا (1).
قال بعض العلماء: أي أحصى كل شيء بالقلم الإلهي في الألواح المحفوظة وإليه الإشارة بقوله تعالى: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين (2).
وصنعت الشيء صنعا من باب - منع - والاسم الصنع بالضم أي فعلته فعلا محكما.
قال الراغب: الصنع: إجادة الفعل فكل صنع فعل وليس كل فعل صنعا. قال