____________________
أعرض عنه إعراضا: صد عنه.
وقال الراغب: إذا قيل أعرض عني فمعناه ولى مبديا عرضه، أي ناحيته وجانبه انتهى (1).
وهو هنا مجاز عن الاستهانة والسخط متفرع على الكناية فيمن يجوز عليه الإعراض لأن من اعتد بشخص أقبل (2) بوجهه ومن استهان به أعرض عنه ولم يلتفت إليه، واعراض من مفعول مطلق مبين لنوع عامله، والأصل إعراضك عمن لا ترضى عنه فحذف المضاف إليه والجار وأضاف المصدر إلى المجرور إجراء له مجرى المفعول به على طريقة حذف الجار وإيصال الفعل، والمعنى من لا يفوز بحصول رضاك عنه بعد أن غضبت عليه بل يستمر عدم رضاك عنه، فإن المضارع كما يفيد الاستمرار في الإثبات يفيده في النفي بحسب المقام كما تقرر في محله.
والغضب: هيجان النفس لإرادة الانتقام، وعند إسناده إلى الله تعالى يراد به غايته بطريق إطلاق اسم السبب بالنسبة إلينا على مسببه القريب إن أريد به إرادة الانتقام، وعلى مسببه البعيد إن أريد به نفس الانتقام.
فإن قلت: ما فائدة إيراد الظرف أعني قوله: «بعد غضبك» مع عدم الحاجة
وقال الراغب: إذا قيل أعرض عني فمعناه ولى مبديا عرضه، أي ناحيته وجانبه انتهى (1).
وهو هنا مجاز عن الاستهانة والسخط متفرع على الكناية فيمن يجوز عليه الإعراض لأن من اعتد بشخص أقبل (2) بوجهه ومن استهان به أعرض عنه ولم يلتفت إليه، واعراض من مفعول مطلق مبين لنوع عامله، والأصل إعراضك عمن لا ترضى عنه فحذف المضاف إليه والجار وأضاف المصدر إلى المجرور إجراء له مجرى المفعول به على طريقة حذف الجار وإيصال الفعل، والمعنى من لا يفوز بحصول رضاك عنه بعد أن غضبت عليه بل يستمر عدم رضاك عنه، فإن المضارع كما يفيد الاستمرار في الإثبات يفيده في النفي بحسب المقام كما تقرر في محله.
والغضب: هيجان النفس لإرادة الانتقام، وعند إسناده إلى الله تعالى يراد به غايته بطريق إطلاق اسم السبب بالنسبة إلينا على مسببه القريب إن أريد به إرادة الانتقام، وعلى مسببه البعيد إن أريد به نفس الانتقام.
فإن قلت: ما فائدة إيراد الظرف أعني قوله: «بعد غضبك» مع عدم الحاجة