رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٢٨٥

____________________
من وجوه البلاغة ما كان أنسب بالمقام وأدخل في تحصيل المرام.
والجداول جمع جدول كجعفر: وهو النهر، وقيده أكثرهم بالصغير.
ونشرتها: أي بسطتها من النشر خلاف الطي، أو أحييتها من نشر الميت وهو إحياؤه لأنه يقال: مات النهر إذا انقطع ماؤه.
وفي نسخة قديمة سريتها بالسين المهملة والراء المهملة المشددة وسكون الياء المثناة من تحت: أي جعلتها سارية، أي جارية، ومنه السري: للنهر الصغير يجري إلى النخل (1) وقيل: سمي بذلك لأن الماء يسري فيه، وعليه حمل جمهور المفسرين قوله تعالى: قد جعل ربك تحتك سريا (2).
وألبسه الله العافية: جعله ملتبسا بها.
والأعين جمع عين: بمعنى الباصرة.
والأحداث، جمع حدث بفتحتين: وهو الحادث من حوادث الدهر ونوائبه التي تحدث أي تقع، يقال: حدثان الدهر وحوادثه وأحداثه.
والطمس: المحو، يقال: طمسته طمسا من باب - ضرب -: أي محوته.
وقال الراغب، الطمس: إزالة الأثر بالمحو، وقوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أعينهم أي أزلنا ضوءها وصورتها كما يطمس الأثر (3).
قال في الأساس: يقال طمس الله أعينهم وعلى أعينهم (4).
وقال في الكشاف: الطمس تعفية شق العين حتى تعود ممسوحة (5).
وقال العلامة الطبرسي: الطمس: محو الشيء حتى يذهب أثره، واعمى

(1) «الف»: أو.
(2) سورة مريم: الآية 24.
(3) المفردات: ص 307.
(4) أساس البلاغة: ص 395.
(5) تفسير الكشاف: ج 4 ص 439 مع اختلاف يسير في العبارة.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست