رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٣٦٩
شرح الدعاء الثاني والخمسين وكان من دعائه عليه السلام في الإلحاح على الله تعالى.
____________________
الإلحاح: مصدر ألح في السؤال إلحاحا، أي ألحف وأبرم وواظب على السؤال من ألح السحاب إذا دام مطره.
وقيل: من لححت عينه لححا من باب - تعب - إذا التصقت جفونها كأن السائل يلتصق بالمسؤول أو بإلحاحه.
وقيل: من قولهم: مكان لاح، أي ضيق لأن السائل يضيق بإبرامه على من يسأله.
وقيل: من ألحت الناقة إذا بركت ولزمت مكانها لأن السائل يلزم السؤال ولا يبرح عنه، والإلحاح في سؤال الله تعالى مندوب إليه، وفي سؤال الناس مكروه، وقد وردت باستحبابه عدة روايات عن أهل البيت عليهم السلام فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده (1).
وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله رحم الله عبدا طلب

(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 363 365 366 369 370 371 372 373 374 ... » »»
الفهرست