رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٩٥

____________________
آمن به وأطاعه.
وقيل: هو أهل أن يتقى (1) محارمه، وأهل أن يغفر الذنوب.
قال أمين الإسلام الطبرسي: وروي مرفوعا عن أنس، قال: أن رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية فقال: قال الله سبحانه: أنا أهل أن اتقى فلا يجعل معي إله فمن اتقى أن يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له (2)، انتهى.
وروى رئيس المحدثين بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه (3).
وبالجملة فالآية منبئة عن كمال الهيبة، وهو صفة القهر الذي بسببه يجب أن يتقى وصفة (4) اللطف الذي بواسطته يجب أن يرتجى.
و «أولى» من قوله عليه السلام: «أولى منك» خبر إن وكلا البائين من قوله:
«بأن تعفو، وبأن تعاقب» متعلقة به وإن اتحد معناهما لما مر بيانه في شرح السند.
«والباء» من قوله: «بأن تستر» للغاية، أي إلى أن تستر نحو: وقد أحسن بي (5) أي إلي.
وشهرت الشيء أشهره شهرة من باب - منع -: أبرزته بين الناس، والاسم الشهرة بالضم.
وفي الأساس: ومن المجاز اشتهرت فلانا: استخففت به وفضحته، وجعلته شهرة. قال الأخطل.
فلأجعلن بني كليب شهرة (6) وفي القاموس: الشهرة بالضم: ظهور الشيء في شنعة (7).

(١) «الف»: تتقى.
(٢) مجمع البيان: ج ٩ - ١٠ ص ٣٩٢.
(٣) التوحيد للصدوق: ص ١٩ ح ٦.
(٤) «الف»: صفته.
(٥) سورة يوسف: الآية ١٠٠.
(٦) أساس البلاغة: ص ٣٤٢.
(٧) القاموس المحيط: ج ٢ ص ٦٥.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست