____________________
القديمة، ومحبته تعالى تعود إلى إفاضته الكمالات النفسانية على نفس العبد بحسب قربه بالاستعداد لها إلى جوده. وفي إيثار تخصيصه عليه السلام العمل بهذا الوصف دون أن يقول عملا تحبه أو عملا ترضاه تلميح إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله إنه قال: إن الله يحب العبد ويبغض عمله ويحب العمل ويبغض بدنه (1).
ومثله ما روي عن الصادق عليه السلام إنه قال: من خلقه الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض عمله، وإن كان شقيا لم يحبه أبدا وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه (2).
فاحترز عليه السلام بهذا النعت عن عمل يحبه الله ولا يحب من عمل به، والله أعلم.
واليقين لغة: العلم الذي لا شك معه، واصطلاحا اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابق الواقع غير ممكن الزوال، والقيد الأول جنس يشمل الظن أيضا والثاني يخرجه، والثالث يخرج الجهل، والرابع يخرج اعتقاد المقلد للمصيب، وعند أهل الحقيقة رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان.
وقيل: مشاهدة الغيوب بصفاء القلوب وملاحظة الأسرار بمحافظة الأفكار.
وقيل: الاستعانة بالله في كل حال والرجوع إلى الله في كل أمر والنظر إلى الله في كل شيء، ولما كان لليقين مراتب وهي علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين كما أفصح عنها كلام الله المجيد حيث قال تعالى: لو تعلمون علم اليقين. لترون الجحيم. ثم لترونها عين اليقين (3) وقال: إن هذا لهو حق اليقين (4)، وكانت هذه المراتب مرتبة في الفضل قيد عليه السلام اليقين المسؤول بقوله: «من استيقن
ومثله ما روي عن الصادق عليه السلام إنه قال: من خلقه الله سعيدا لم يبغضه أبدا، وإن عمل شرا أبغض عمله، وإن كان شقيا لم يحبه أبدا وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه (2).
فاحترز عليه السلام بهذا النعت عن عمل يحبه الله ولا يحب من عمل به، والله أعلم.
واليقين لغة: العلم الذي لا شك معه، واصطلاحا اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابق الواقع غير ممكن الزوال، والقيد الأول جنس يشمل الظن أيضا والثاني يخرجه، والثالث يخرج الجهل، والرابع يخرج اعتقاد المقلد للمصيب، وعند أهل الحقيقة رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان.
وقيل: مشاهدة الغيوب بصفاء القلوب وملاحظة الأسرار بمحافظة الأفكار.
وقيل: الاستعانة بالله في كل حال والرجوع إلى الله في كل أمر والنظر إلى الله في كل شيء، ولما كان لليقين مراتب وهي علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين كما أفصح عنها كلام الله المجيد حيث قال تعالى: لو تعلمون علم اليقين. لترون الجحيم. ثم لترونها عين اليقين (3) وقال: إن هذا لهو حق اليقين (4)، وكانت هذه المراتب مرتبة في الفضل قيد عليه السلام اليقين المسؤول بقوله: «من استيقن