____________________
إليه ضرورة أن استمرار عدم الرضي إنما يكون بعد حصول الغضب؟.
قلت: فائدة ذلك إظهار كمال شناعة حال غير المرضي عنه ونهاية عدم الرضي عنه لشدة الغضب كأنه قيل: بعد غضبك الراسخ، لكن ليس استمرار عدم رضاه تعالى مسببا عن رسوخ غضبه حتى لو حصل ما يقتضي الرضي من التوبة والطاعة والإخلاص لم يقبل منه ولم يقع الرضي بل عن الانهماك فيما يوجب شدة الغضب وعدم الرضا والاستمرار عليه، ثم إن حمل الغضب على إرادة الانتقام فاستمرار عدم رضاه تعالى لعلمه باستمرار موجبه كحال من مصيره إلى النار، وإن حمل على نفس الانتقام فاستمراره لحصول موجبه كحال المخلدين في النار أعاذنا الله منها.
ويئس من الشيء ييأس يأسا من باب «سمع» انقطع رجاؤه وأمله منه ولم يبق له فيه طمع ويعدى بالهمزة فيقال: أيسته.
ومن: ابتدائية.
والأمل هنا بمعنى: المأمول اطلاقا للمصدر على اسم المفعول كاللفظ بمعنى الملفوظ لأن اليأس لا يكون إلا من متعلق الأمل لا من نفس الأمل أو هو من باب المبالغة على أن المعنى لا تقطع رجائي من أملك بحيث لا يكون لي فيك رجاء وأمل أتعلق به وجعل في صلة للأمل لكونه بمعنى الطمع.
و «الفاء» للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مقدرة لسبقها بالطلب.
والغلبة: القهر، يقال: غلبته غلبا من باب - ضرب - والاسم غلب (1) والغلبة محركتين، وتعديته بعلى لتضمينه معنى الاستيلاء أي فيغلب مستوليا على القنوط، ومثله قوله تعالى: ربنا غلبت علينا شقوتنا (2).
قال الراغب: غلب عليه كذا: أي استولى (3) وإنما يريد التضمين.
قلت: فائدة ذلك إظهار كمال شناعة حال غير المرضي عنه ونهاية عدم الرضي عنه لشدة الغضب كأنه قيل: بعد غضبك الراسخ، لكن ليس استمرار عدم رضاه تعالى مسببا عن رسوخ غضبه حتى لو حصل ما يقتضي الرضي من التوبة والطاعة والإخلاص لم يقبل منه ولم يقع الرضي بل عن الانهماك فيما يوجب شدة الغضب وعدم الرضا والاستمرار عليه، ثم إن حمل الغضب على إرادة الانتقام فاستمرار عدم رضاه تعالى لعلمه باستمرار موجبه كحال من مصيره إلى النار، وإن حمل على نفس الانتقام فاستمراره لحصول موجبه كحال المخلدين في النار أعاذنا الله منها.
ويئس من الشيء ييأس يأسا من باب «سمع» انقطع رجاؤه وأمله منه ولم يبق له فيه طمع ويعدى بالهمزة فيقال: أيسته.
ومن: ابتدائية.
والأمل هنا بمعنى: المأمول اطلاقا للمصدر على اسم المفعول كاللفظ بمعنى الملفوظ لأن اليأس لا يكون إلا من متعلق الأمل لا من نفس الأمل أو هو من باب المبالغة على أن المعنى لا تقطع رجائي من أملك بحيث لا يكون لي فيك رجاء وأمل أتعلق به وجعل في صلة للأمل لكونه بمعنى الطمع.
و «الفاء» للسببية، والفعل بعدها منصوب بأن مقدرة لسبقها بالطلب.
والغلبة: القهر، يقال: غلبته غلبا من باب - ضرب - والاسم غلب (1) والغلبة محركتين، وتعديته بعلى لتضمينه معنى الاستيلاء أي فيغلب مستوليا على القنوط، ومثله قوله تعالى: ربنا غلبت علينا شقوتنا (2).
قال الراغب: غلب عليه كذا: أي استولى (3) وإنما يريد التضمين.