____________________
الأولياء جمع ولي: فعيل بمعنى فاعل وهو من يتولى عبادة الله ويوالي ويتابع طاعته من غير تخلل معصية، وكلا الوصفين شرط في الولاية.
وقيل: بمعنى مفعول وهو الذي يتولى الله أمره وحفظه كما قال تعالى: وهو يتولى الصالحين (1) وقد بسطنا الكلام فيما سبق على مقام الولاية وصفات الأولياء.
وسؤاله عليه السلام: جعل رغبته ورهبته مثل رغبة أوليائه تعالى ورهبتهم لوجوه:
أحدها: أنهم أكثر الناس رغبة في الله وأشدهم رهبة منه، لأن من صفا نفسه عن الكدورات الجسمانية، وخلا من العوائق الظلمانية واتصل بعالم القدس، وشاهد جمال الحق وجلاله بعين البصيرة كان أشد الناس رغبة فيه ورهبة منه.
الثاني: أن رغبتهم ورهبتهم: ليست كرغبة سائر الناس ورهبتهم، فإن أعظم رغبتهم في شهود الحق ورهبتهم من حجابه وسائر الناس رغبتهم في الثواب ورهبتهم من العقاب.
الثالث: أن رغبتهم ورهبتهم يستلزمان دوام الجد في العمل والإعراض عن غرور الأمل، لأن مبدأهما كما عرفت تصور عظمة الخالق وجماله وجلاله، وبحسب ذلك التصور يكون قوة الخوف والرجاء، وبحسبهما يكون استفراغ الوسع في العبادة وبذل الجهد في الطاعة والله أعلم.
وقيل: بمعنى مفعول وهو الذي يتولى الله أمره وحفظه كما قال تعالى: وهو يتولى الصالحين (1) وقد بسطنا الكلام فيما سبق على مقام الولاية وصفات الأولياء.
وسؤاله عليه السلام: جعل رغبته ورهبته مثل رغبة أوليائه تعالى ورهبتهم لوجوه:
أحدها: أنهم أكثر الناس رغبة في الله وأشدهم رهبة منه، لأن من صفا نفسه عن الكدورات الجسمانية، وخلا من العوائق الظلمانية واتصل بعالم القدس، وشاهد جمال الحق وجلاله بعين البصيرة كان أشد الناس رغبة فيه ورهبة منه.
الثاني: أن رغبتهم ورهبتهم: ليست كرغبة سائر الناس ورهبتهم، فإن أعظم رغبتهم في شهود الحق ورهبتهم من حجابه وسائر الناس رغبتهم في الثواب ورهبتهم من العقاب.
الثالث: أن رغبتهم ورهبتهم يستلزمان دوام الجد في العمل والإعراض عن غرور الأمل، لأن مبدأهما كما عرفت تصور عظمة الخالق وجماله وجلاله، وبحسب ذلك التصور يكون قوة الخوف والرجاء، وبحسبهما يكون استفراغ الوسع في العبادة وبذل الجهد في الطاعة والله أعلم.