رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٧

____________________
هناك عض (1) انتهى.
ومنه قوله تعالى: عضوا عليكم الأنامل من الغيظ (2).
وقول الشاعر:
إذا رأوني أطال الله غيظهم * عضوا من الغيظ أطراف الأباهيم (3) وأدبر إدبارا: ولى دبره وهو خلاف الاقبال.
وولى عن الشيء تولية: أعرض عنه وتركه، يقال: أدبر موليا وولى مدبرا بمعنى، أي انقلب راجعا.
قال النحاة: المنصوب منهما حال مؤكدة لعاملها وتعقبه بعضهم بأن التولية قد لا تكون إدبارا بدليل: فول وجهك شطر المسجد الحرام (4).
واخلف اخلافا: يقال لمعان كلها محتملة هنا:
أحدها: أخلف الرجل وعده إذا قال شيئا ولم يفعله في الاستقبال فالإخلاف في المستقبل كالكذب في الماضي والاسم الخلف بالضم.
الثاني: أخلف زيد ظني فيه: إذا ظننت به خيرا فلم يصح ظنك فيه.
الثالث: أخلفت (5) النجوم أي: لم تمطر.
قال الجوهري: كان أهل الجاهلية يقولون: أخلفت (6) النجوم إذا امحلت ولم يكن فيها مطر (7).
الرابع: أخلف الشجر: أي لم يثمر.

(١) تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان: ج ١ ص ٣٥٧.
(٢) سورة آل عمران: الآية ١١٩.
(٣) الجامع لاحكام القرآن: ج ٤ ص ١٨٢.
(٤) سورة البقرة: الآية ١٤٤.
(٥) و (٦) اختلف.
(٧) الصحاح ج ٤ ص ١٣٥٧.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست