____________________
باب ايفاء البلاغة حقوقها فإن لكل مقام مقالا.
قال بعض أئمة البلاغة: كما أنه يجب على البليغ في مظان الإجمال أن يجمل ويوجز فكذلك الواجب عليه في موارد التفصيل أن يفصل ويشبع وأنشد الجاحظ:
يرمون بالخطب الطوال وتارة * وحي الملاحظ خيفة الرقباء وعاند فلان فلانا عنادا ومعاندة: فعل ما لا يرضاه، لا غرض له في ذلك إلا خلافه.
وفي الأساس: فلان عنيد ومعاند يعرف الحق فيأباه ويكون في شق منه من العند وهو الجانب (1).
وفي القاموس: المعاندة المفارقة والمجانبة والمعارضة بالخلاف كالعناد (2).
وكل من هذه المعاني صحيح هنا، وانتصاب معاندة على المفعولية المطلقة، أي لا مخالفة معاندة أو لا يعاند معاندة أو على المفعول لأجله، أي لا لمعاندة، ولاء الثانية زائدة لتأكيد الأولى.
والاستكبار: استفعال من الكبر بالكسر فالسكون وهو العظمة.
قال الطبرسي: وحقيقة الاستكبار الأنفة مما لا ينبغي أن يؤنف منه وقيل: حده الرفع للنفس إلى منزلة لا تستحقها (3).
وقيل التكبر: أن يرى نفسه أكبر من غيره والاستكبار طلب ذلك بالتشبع.
وفي الصحاح: التكبر والاستكبار: التعظم (4).
فجعلهما بمعنى واحد.
ومعنى الاستكبار عليه تعالى: الامتناع من قبول أمره والإذعان لعبادته.
قال بعض أئمة البلاغة: كما أنه يجب على البليغ في مظان الإجمال أن يجمل ويوجز فكذلك الواجب عليه في موارد التفصيل أن يفصل ويشبع وأنشد الجاحظ:
يرمون بالخطب الطوال وتارة * وحي الملاحظ خيفة الرقباء وعاند فلان فلانا عنادا ومعاندة: فعل ما لا يرضاه، لا غرض له في ذلك إلا خلافه.
وفي الأساس: فلان عنيد ومعاند يعرف الحق فيأباه ويكون في شق منه من العند وهو الجانب (1).
وفي القاموس: المعاندة المفارقة والمجانبة والمعارضة بالخلاف كالعناد (2).
وكل من هذه المعاني صحيح هنا، وانتصاب معاندة على المفعولية المطلقة، أي لا مخالفة معاندة أو لا يعاند معاندة أو على المفعول لأجله، أي لا لمعاندة، ولاء الثانية زائدة لتأكيد الأولى.
والاستكبار: استفعال من الكبر بالكسر فالسكون وهو العظمة.
قال الطبرسي: وحقيقة الاستكبار الأنفة مما لا ينبغي أن يؤنف منه وقيل: حده الرفع للنفس إلى منزلة لا تستحقها (3).
وقيل التكبر: أن يرى نفسه أكبر من غيره والاستكبار طلب ذلك بالتشبع.
وفي الصحاح: التكبر والاستكبار: التعظم (4).
فجعلهما بمعنى واحد.
ومعنى الاستكبار عليه تعالى: الامتناع من قبول أمره والإذعان لعبادته.