رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٤٠٧

____________________
معها، ويجوز كونها بمعناها من الظرفية أي في زمرة المنسيين، والظرف: إما مستقر في محل نصب على أنه خبر كان، والتقدير: وكنت حاصلا في المنسيين كقوله تعالى:
وإذا كنت فيهم (1) فيكون قوله عليه السلام: «كمن قد نسي» في موضع نصب، على أنه خبر ثان، أو على الحال من الضمير في كنت أو في حاصلا أو لغو متعلق بكنت، والخبر قوله: كمن قد نسي وهذا بناء على جواز تعلق الظرف بالفعل الناقص وهو الصحيح كقوله تعالى: أكان للناس عجبا أن أوحينا (2)، ويجوز كونه متعلقا بمحذوف هو حال من الموصول أو من الضمير في نسي، والتقدير:
وكنت كمن قد نسي حاصلا في المنسيين فقدمت لرعاية الفاصلة.
قوله عليه السلام: «عند تغير صورتي وحالي».
صورة الشيء: هيئته الحاصلة عند إيقاع التأليف بين أجزائه، وتطلق على الوجه خاصة، ومنه: حديث نهي عن ضرب الصورة (3).
وحال الشيء: صفته وكيفيته التي يكون عليها.
وبلى الميت يبلى من باب - تعب - بلاء: أفنت الأرض جسمه.
والأعضاء: جمع عضو، وضم العين فيه أشهر من كسرها.
قال صاحب المجمل: هو كل عظم وافر بلحمه، وتفرق الأعضاء انفصال بعضها من بعض (4).

(١) سورة النساء: الآية ١٠٢.
(٢) سورة يونس: الآية ٢.
(٣) (١) لم نعثر عليه بألفاظه والذي في النهاية لابن الأثير: ج ٣ ص ٦٠ يدل على معناه وإليك نصه «أما علمت أن الصورة محرمة» أراد بالصورة الوجه، وتحريمها: المنع من الضرب واللطم على الوجه مضافا ما ورد في الجامع الصغير ج ٢ ص ١٩١ نهى عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه، فان هذا يدل على المقصود فتأمل.
(4) لم نعثر عليه في المجمل بل وجدناه في محكم اللغة ج 2 ص 209.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 413 ... » »»
الفهرست