____________________
الاستكشاف: طلب الكشف وأصله في الأعيان، يقال: كشف الغطاء ونحوه كشفا من باب - ضرب - أي رفعه، ثم استعمل في المعاني فقيل: كشف الله غمه:
أي أزاله.
والهموم: جمع هم وهو الحزن، قيل: اشتقاقه من هممت الشحم إذا أذبته، سمي به الحزن لأنه يذيب الإنسان.
واعلم أن الهم قسمان: قسم يختص بالدنيا وعلائق أحوالها، وقسم يختص بالآخرة.
أما الذي يختص بالدنيا فهو الذي يجب التخلي عنه والرغبة إلى الله تعالى في كشفه وإزالته إذ كان أعظم شاغل للعبد وقاطع له عن سلوك سبيل الحق وقصده، بل أشد مهلك جاذب له عن الترقي في مدارج القرب إلى الحضيض.
وأما الذي يختص بالآخرة فهو الذي يجب التحلي به وحمل النفس عليه، وعدم الانفكاك عنه إذ كان أعظم أخذ بزمام النفس إلى سلوك سبيل الهدى، وأشد جاذب إلى الوصول إلى ساحل عزة ذي الجلال، ومطالعة أنوار كبريائه كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في خطبة له حيث قال: إن من أحب
أي أزاله.
والهموم: جمع هم وهو الحزن، قيل: اشتقاقه من هممت الشحم إذا أذبته، سمي به الحزن لأنه يذيب الإنسان.
واعلم أن الهم قسمان: قسم يختص بالدنيا وعلائق أحوالها، وقسم يختص بالآخرة.
أما الذي يختص بالدنيا فهو الذي يجب التخلي عنه والرغبة إلى الله تعالى في كشفه وإزالته إذ كان أعظم شاغل للعبد وقاطع له عن سلوك سبيل الحق وقصده، بل أشد مهلك جاذب له عن الترقي في مدارج القرب إلى الحضيض.
وأما الذي يختص بالآخرة فهو الذي يجب التحلي به وحمل النفس عليه، وعدم الانفكاك عنه إذ كان أعظم أخذ بزمام النفس إلى سلوك سبيل الهدى، وأشد جاذب إلى الوصول إلى ساحل عزة ذي الجلال، ومطالعة أنوار كبريائه كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في خطبة له حيث قال: إن من أحب