إلهي أحمدك وأنت للحمد أهل على حسن صنيعك إلي، وسبوغ نعمائك علي، وجزيل عطائك عندي، وعلى ما فضلتني من رحمتك، وأسبغت علي من نعمتك، فقد اصطنعت عندي ما يعجز عنه شكري.
____________________
السكون كأن المستكين سكن لصاحبه ليفعل به ما يريد، فوزن استكان افتعل زيدت الألف لإشباع الفتحة شذوذا كقولهم: هو منه بمنتزاح أي ببعيد يراد بمنتزح من النزوح، وقيل: من الكون كأن المستكين يتغير من كون إلى كون، أي من حال إلى حال، فوزن استكان: استفعل من كان كقولهم: استحال من حال، أي تغير من حال إلى حال وهو مختار الأثبات من علماء العربية وقد مر الكلام على ذلك بأبسط من هذا فليرجع إليه *.
حذف حرف النداء استشعارا لكمال قربه تعالى، وإيثار صيغة الاستقبال للدلالة على التجدد والاستمرار، ولم يقل حمدتك لئلا يتوهم الفراغ منه. ولم يؤكد الجملة إشعارا بقصور حمده.
وجملة قوله: «وأنت للحمد أهل» يجوز أن تكون في محل نصب على الحال من ضمير المخاطب، وأن تكون اعتراضية بين الفعل ومتعلقه فلا محل لها من الإعراب وهو أولى لإفادتها الدوام على تقدير الاعتراض دون الحال والنكتة فيه الثناء عليه سبحانه باستحقاقه لجميع المحامد لأن اللام في الحمد للجنس وهي لاستغراق الأفراد، فكأنه قال: وأنت لكل حمد أهل وتقديم المجرور على متعلقه للاهتمام.
وقوله: «على حسن صنيعك» متعلق بأحمدك.
والصنيع والصنيعة: ما اسطنع من خير ومعروف يقال: صنع الله إليه خيرا: أي فعله به.
وسبوغ النعماء: سعتها وفيضها.
والجزيل: الكثير، وإنما قال عندي ولم يقل لدي مع استدعاء رعاية السجع له
حذف حرف النداء استشعارا لكمال قربه تعالى، وإيثار صيغة الاستقبال للدلالة على التجدد والاستمرار، ولم يقل حمدتك لئلا يتوهم الفراغ منه. ولم يؤكد الجملة إشعارا بقصور حمده.
وجملة قوله: «وأنت للحمد أهل» يجوز أن تكون في محل نصب على الحال من ضمير المخاطب، وأن تكون اعتراضية بين الفعل ومتعلقه فلا محل لها من الإعراب وهو أولى لإفادتها الدوام على تقدير الاعتراض دون الحال والنكتة فيه الثناء عليه سبحانه باستحقاقه لجميع المحامد لأن اللام في الحمد للجنس وهي لاستغراق الأفراد، فكأنه قال: وأنت لكل حمد أهل وتقديم المجرور على متعلقه للاهتمام.
وقوله: «على حسن صنيعك» متعلق بأحمدك.
والصنيع والصنيعة: ما اسطنع من خير ومعروف يقال: صنع الله إليه خيرا: أي فعله به.
وسبوغ النعماء: سعتها وفيضها.
والجزيل: الكثير، وإنما قال عندي ولم يقل لدي مع استدعاء رعاية السجع له