____________________
خذله خذلا من باب - قتل -: ترك إعانته ونصره، والاسم الخذلان بالكسر.
والفاقة: الفقر والحاجة.
فإن قلت: العبد لا يستغني عن ربه في كل حال وفي كل وقت فما معنى التقييد بقوله: «عند فاقتي إليك» وهو لا يخلو من الفاقة إليه طرفة عين.
قلت: المقصود بالفاقة هنا: حالة الاضطرار التي يتوجه فيها إلى إعانته تعالى ونصره ويلجأ إليه في كشفها عنه كما قال تعالى: ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون (1) لا مطلق الحاجة يدل على ذلك: أن الخذلان لا يكون إلا عند طلب الإعانة وتوقعها لا مطلقا.
والإهلاك: هنا بمعنى التعذيب، أي لا تعذبني فإن الهلاك كثيرا ما يستعمل في العذاب، ومنه: أفتهلكنا بما فعل المبطلون (2) أتهلكنا بما فعل السفهاء منا (3).
وأسديته إليك: أي اتخذته عندك.
قال الفيومي في المصباح: أسديت إليه معروفا: اتخذته عنده (4).
وفي القاموس: أسدي إليه أحسن (5).
وإنما عبر عليه السلام بالإسداء الذي لا يستعمل إلا في الإحسان لان مراده به الأعمال الصالحة التي قدمها وسعى في القيام بها واعتقد القربة بها إلى الله تعالى، وحسب أنها إحسان وأنه قام برضاء الله وطاعته فيها، وهي في نفسها موجبة للهلاك لعدم وقوعها على الوجه اللائق الموجب لحسنها في نفسها، وكأنه تلميح إلى
والفاقة: الفقر والحاجة.
فإن قلت: العبد لا يستغني عن ربه في كل حال وفي كل وقت فما معنى التقييد بقوله: «عند فاقتي إليك» وهو لا يخلو من الفاقة إليه طرفة عين.
قلت: المقصود بالفاقة هنا: حالة الاضطرار التي يتوجه فيها إلى إعانته تعالى ونصره ويلجأ إليه في كشفها عنه كما قال تعالى: ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون (1) لا مطلق الحاجة يدل على ذلك: أن الخذلان لا يكون إلا عند طلب الإعانة وتوقعها لا مطلقا.
والإهلاك: هنا بمعنى التعذيب، أي لا تعذبني فإن الهلاك كثيرا ما يستعمل في العذاب، ومنه: أفتهلكنا بما فعل المبطلون (2) أتهلكنا بما فعل السفهاء منا (3).
وأسديته إليك: أي اتخذته عندك.
قال الفيومي في المصباح: أسديت إليه معروفا: اتخذته عنده (4).
وفي القاموس: أسدي إليه أحسن (5).
وإنما عبر عليه السلام بالإسداء الذي لا يستعمل إلا في الإحسان لان مراده به الأعمال الصالحة التي قدمها وسعى في القيام بها واعتقد القربة بها إلى الله تعالى، وحسب أنها إحسان وأنه قام برضاء الله وطاعته فيها، وهي في نفسها موجبة للهلاك لعدم وقوعها على الوجه اللائق الموجب لحسنها في نفسها، وكأنه تلميح إلى