رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٢٧٣

____________________
من الضمير المستكن في إضباء.
والبشاشة: طلاقة الوجه وإقبال الرجل على أخيه والضحك إليه، وفرح الصديق بالصديق يقال: لقيني فبششت له بالكسر أبش بالفتح بشا من باب - تعب - لكن المصدر ساكن.
والملق محركة: الود واللطف الشديد، يقال: ملقته ملقا وملقت له أيضا من باب - تعب - وتملقت له تملقا: أي توددت إليه وتلطفت (1) له.
قال الشاعر:
إياك أدعو فتقبل ملقي * اغفر خطاياي وثمر ورقي (2) وفي النهاية لابن الأثير وفي الحديث: ليس من خلق المؤمن الملق، هو بالحركة زيادة التودد في الدعاء والتضرع فوق ما ينبغي (3)، انتهى.
وقيل: هو إظهار المودة واللطف باللسان دون القلب.
وفي القاموس: هو الود واللطف وان تعطي باللسان ما ليس في القلب (4).
والحنق بالحاء المهملة والنون المفتوحتين: الغيظ أو شدته.
والدغل بالتحريك: الفساد والريبة.
وسريرة الإنسان: ما أسره وأضمره من خير وشر وهي خلاف العلانية، ومنه الدعاء: اجعل سريرتي خيرا من علانيتي (5).
وقبح الشيء قبحا من باب - قرب -: خلاف حسن فهو قبيح.
قال الراغب: القبيح ما ينبو عنه البصر من الأعيان، وما تنبو عنه النفس من الأعمال والأحوال (6).

(١) «الف»: عطفت.
(٢) أساس البلاغة: ص ٦٠٤.
(٣) النهاية لابن الأثير: ج ٤ ص ٣٥٨.
(٤) القاموس المحيط: ج ٣ ص ٢٨٤.
(5) المحجة البيضاء: ج 8 ص 145.
(6) المفردات: ص 390.
(٢٧٣)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست