____________________
بتلك الخصال الأشرفيات بالنهى * بعزتك العليا على قمة النجم بذاك المحيا الهش بالمنطق الشهي * بما فيك من خلق رضي ومن عزم أجرني من التكليف واقبل تحيتي * بتقبيل أرض لم تزل منتهى همي قوله عليه السلام: «تغمدني في هذا اليوم» هذه هي الجملة المجاب بها القسم عند من يرى أن ذلك قسم والمستعطف لأجلها عند من يراه مجرد استعطاف.
وتغمده الله برحمته: غشاه بها وجلله كما يغشى السيف بالغمد وهو القراب.
و «الباء» من قوله: «بما تتغمد» للاستعانة كأنه جعل المتغمد به آلة للتغمد كما أن الغمد آلة لغمد السيف وستره.
وأما ما قيل أنها للتعدية بمعناها الخاص، وهي الداخلة على ما هو فاعل متعلقها في المعنى، إذ يصح أن يقال: تغمده عفو الله في مكان تغمده الله بعفوه.
فسهو ظاهر، لأن إسناد التغمد للعفو في تغمده عفو الله مجاز كإسناد كل فعل إلى آلته ألا ترى أنه يقال: في كتبت بالقلم وقطعت بالسكين كتبت القلم، وقطعت السكين على سبيل المجاز، مع ان الباء في كتبت بالقلم، وقطعت بالسكين، للاستعانة بالإجماع وتسمى باء الآلة وباء التعدية بمعناها الخاص، إنما تدخل على الفاعل حقيقة فتصيره مفعولا نحو: ذهب زيد وذهبت به، وقام زيد وقمت به، فالقول بأنها للتعدية خطأ محض.
وجأر يجأر جأرا من باب - نفع - وجؤارا بالضم مهموز العين في الكل: ضبح ورفع صوته بالدعاء، وتضرع واستغاث تشبيها بجؤار الوحشيات كالظبي والبقر وهو صياحها ومنه: فإليه تجأرون (1).
وتنصل من ذنبه: خرج وتبرأ.
قال الزمخشري في الفائق: نصل علينا فلان إذا خرج من طريق أو ظهر من
وتغمده الله برحمته: غشاه بها وجلله كما يغشى السيف بالغمد وهو القراب.
و «الباء» من قوله: «بما تتغمد» للاستعانة كأنه جعل المتغمد به آلة للتغمد كما أن الغمد آلة لغمد السيف وستره.
وأما ما قيل أنها للتعدية بمعناها الخاص، وهي الداخلة على ما هو فاعل متعلقها في المعنى، إذ يصح أن يقال: تغمده عفو الله في مكان تغمده الله بعفوه.
فسهو ظاهر، لأن إسناد التغمد للعفو في تغمده عفو الله مجاز كإسناد كل فعل إلى آلته ألا ترى أنه يقال: في كتبت بالقلم وقطعت بالسكين كتبت القلم، وقطعت السكين على سبيل المجاز، مع ان الباء في كتبت بالقلم، وقطعت بالسكين، للاستعانة بالإجماع وتسمى باء الآلة وباء التعدية بمعناها الخاص، إنما تدخل على الفاعل حقيقة فتصيره مفعولا نحو: ذهب زيد وذهبت به، وقام زيد وقمت به، فالقول بأنها للتعدية خطأ محض.
وجأر يجأر جأرا من باب - نفع - وجؤارا بالضم مهموز العين في الكل: ضبح ورفع صوته بالدعاء، وتضرع واستغاث تشبيها بجؤار الوحشيات كالظبي والبقر وهو صياحها ومنه: فإليه تجأرون (1).
وتنصل من ذنبه: خرج وتبرأ.
قال الزمخشري في الفائق: نصل علينا فلان إذا خرج من طريق أو ظهر من