رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٧٤

____________________
ما كان قوم في خفض عيش فزال عنهم إلا بذنوب اجترحوها لأن الله ليس بظلام للعبيد (1).
وعن الصادق عليه السلام: ما أنعم الله على عبد نعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق بذلك السلب (2).
وعنه عليه السلام: قال كان أبي يقول: إن الله قضى قضاء حتما لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة (3).
وفي نسخة: «تذهب بالبركات» بضم أول الفعل وكسر ثالثة من الإذهاب فيخرج على زيادة الباء نحو: تنبت بالدهن (4) فيمن ضم أوله وكسر ثالثه.
والإشعار: إلباس الشعار، وهو ما يلي الجسد من الثياب لمماسته الشعر، أي الزم الازدجار قلبي ملازمة الشعار جسده.
والازدجار: افتعال من الزجر، وهو المنع والنهي، يقال زجرته فازدجر: أي منعته فامتنع، وأصله: إزتجر قلبت التاء دالا لاستثقال مجيء التاء بعد الزاء ولم تدغم الزاء في الدال لأن حرف الصفير لا يدغم إلا في مثله، والإدغام بقلب الدال زايا نحو:
ازجر ضعيف.
والقبائح: جمع قبيحة من قبح الأمر بالضم قباحة إذا نبت عنه النفس وأنكره القلب والعقل.
والفواضح: جمع فاضحة من فضحه فضحا من باب - منع -: أي كشف معايبه وشهره.
والحوبات: جمع حوبة بالفتح: وهي الخطيئة والإثم، وتسميته بذلك لكونه

(١) نهج البلاغة: ص ٢٥٧، الخطب ١٧٨.
(٢) الكافي: ج ٢، ص ٢٧٤، ح ٢٤.
(٣) الكافي: ج ٢، ص 273، ح 22.
(4) سورة المؤمنون: الآية 20.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست