____________________
الزمخشري فإنه قال في تفسير قوله تعالى: رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين بما أنعمت علي يجوز أن يكون قسما جوابه محذوف تقديره اقسم بإنعامك علي بالمغفرة لأتوبن فلن أكون ظهيرا للمجرمين.
وأن يكون استعطافا كأنه قال: ربي اعصمني بحق ما أنعمت به علي من المغفرة فلن أكون إن عصمتني ظهيرا للمجرمين (1) فجعل الاستعطاف قسيما للقسم فدل انه ليس عنده بقسم وعلى هذا فالتقدير: أسألك بحق من انتجبت متوسلا، والمراد بحقهم ما ثبت لهم عنده تعالى من المنزلة والرتبة الرفيعة والثواب الذي وجب لهم بوعده الحق.
والانتجاب والاصطفاء والاختيار والاجتباء كلها بمعنى واحد، وهو عائد إلى إفاضته كمال الرئاسة العامة عليهم واختصاصهم بمزيد القرب والزلفى لديه سبحانه بحسب ما وهبته لهم العناية الإلهية من القبول والاستعداد.
ووصلت طاعته بطاعتك: أي جعلت طاعته متصلة بطاعتك متحدة بها، فإن أصل الاتصال إتحاد الأشياء بعضها ببعض كاتحاد طرفي الدائرة، والمعنى أنك حكمت بأن من أطاعه فقد أطاعك كما قال تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله (2).
وأن يكون استعطافا كأنه قال: ربي اعصمني بحق ما أنعمت به علي من المغفرة فلن أكون إن عصمتني ظهيرا للمجرمين (1) فجعل الاستعطاف قسيما للقسم فدل انه ليس عنده بقسم وعلى هذا فالتقدير: أسألك بحق من انتجبت متوسلا، والمراد بحقهم ما ثبت لهم عنده تعالى من المنزلة والرتبة الرفيعة والثواب الذي وجب لهم بوعده الحق.
والانتجاب والاصطفاء والاختيار والاجتباء كلها بمعنى واحد، وهو عائد إلى إفاضته كمال الرئاسة العامة عليهم واختصاصهم بمزيد القرب والزلفى لديه سبحانه بحسب ما وهبته لهم العناية الإلهية من القبول والاستعداد.
ووصلت طاعته بطاعتك: أي جعلت طاعته متصلة بطاعتك متحدة بها، فإن أصل الاتصال إتحاد الأشياء بعضها ببعض كاتحاد طرفي الدائرة، والمعنى أنك حكمت بأن من أطاعه فقد أطاعك كما قال تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع الله (2).