____________________
والأوصال: المفاصل.
قال في الأساس: قطع الله أوصاله: مفاصله جمع وصل بالكسر والضم، قال:
إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته * فقام بفأس بين وصليك جازر (1) وفي القاموس: الأوصال: المفاصل أو مجتمع العظام (2).
فإن قلت: مضمون هذا الفصل من الدعاء ينافي ما روي أن الأرض لا تبلى لهم عليهم السلام جسدا وأنهم لا يبقون فيها أكثر من ثلاثة أيام (3).
قلت: لما كان غرضه عليه السلام من هذا الدعاء التذلل والخضوع لم ير نفسه إلا واحدا من عامة الناس فكان ملحوظه ما يشمل الخلق دون ما خص به هو وأمثاله على أن ملحوظه هذا هو ديدنه في سائر أدعيته كما يشهد به الاستقراء والله أعلم.
قوله عليه السلام: «يا غفلتي عما يراد بي»: منادى متوجع منه نحو يا أسفي ويا حسرتي، ويسمى مندوبا به ومتفجعا منه أي: يا غفلتي احضري حتى يتعجب من فظاعتك، وقد سبق الكلام على ذلك مستوفى في الروضة الخمسين عند قوله عليه السلام: «فيا سوأتا مما أحصاه علي كتابك» فليرجع إليه.
والغفلة: سهو يعتري الإنسان من عدم التحفظ والتيقظ، وقد يستعمل في ترك الشيء إهمالا وإعراضا، ومنه: قوله تعالى وهم في غفلة معرضون (4).
يقال: غفلت عن الشيء غفولا من باب - قعد - وغفلة وغفلا بفتحتين.
و «الباء» في «بي» للإلصاق، أي: يراد أن يلصق بي كقوله تعالى: يريد الله بكم اليسر (5)، أي: يريد أن يلصق بكم اليسر وإيثار التعبير بالموصول للتفخيم والتهويل، أي عما يراد بي من الأهوال التي لا يقدر على وصفها ولا يقوى على حدها
قال في الأساس: قطع الله أوصاله: مفاصله جمع وصل بالكسر والضم، قال:
إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته * فقام بفأس بين وصليك جازر (1) وفي القاموس: الأوصال: المفاصل أو مجتمع العظام (2).
فإن قلت: مضمون هذا الفصل من الدعاء ينافي ما روي أن الأرض لا تبلى لهم عليهم السلام جسدا وأنهم لا يبقون فيها أكثر من ثلاثة أيام (3).
قلت: لما كان غرضه عليه السلام من هذا الدعاء التذلل والخضوع لم ير نفسه إلا واحدا من عامة الناس فكان ملحوظه ما يشمل الخلق دون ما خص به هو وأمثاله على أن ملحوظه هذا هو ديدنه في سائر أدعيته كما يشهد به الاستقراء والله أعلم.
قوله عليه السلام: «يا غفلتي عما يراد بي»: منادى متوجع منه نحو يا أسفي ويا حسرتي، ويسمى مندوبا به ومتفجعا منه أي: يا غفلتي احضري حتى يتعجب من فظاعتك، وقد سبق الكلام على ذلك مستوفى في الروضة الخمسين عند قوله عليه السلام: «فيا سوأتا مما أحصاه علي كتابك» فليرجع إليه.
والغفلة: سهو يعتري الإنسان من عدم التحفظ والتيقظ، وقد يستعمل في ترك الشيء إهمالا وإعراضا، ومنه: قوله تعالى وهم في غفلة معرضون (4).
يقال: غفلت عن الشيء غفولا من باب - قعد - وغفلة وغفلا بفتحتين.
و «الباء» في «بي» للإلصاق، أي: يراد أن يلصق بي كقوله تعالى: يريد الله بكم اليسر (5)، أي: يريد أن يلصق بكم اليسر وإيثار التعبير بالموصول للتفخيم والتهويل، أي عما يراد بي من الأهوال التي لا يقدر على وصفها ولا يقوى على حدها