____________________
كأنه بين يديها، وهي تشاهده ويشاهدها والله أعلم.
الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا كأنه سأل فما ذا تريد أن أصنع بك، فقال:
اجعل هيبتي في وعيدك.
والهيبة والحذر والرهبة في اللغة ألفاظ متقاربة المعنى لتضمنها معنى الخوف الذي هو توقع حلول المكروه، لكن فرق بينها بأن الهيبة: خوف جالب للخضوع عن استشعار تعظيم وإجلال، ولذلك فسرها بعضهم بالإجلال وليس كذلك، بل الإجلال ناشيء عنها، والحذر: خوف مع تحرز من المخوف، والرهبة: خوف مع انزعاج واضطراب.
و «في» من قوله: «في وعيدك» ظرفية مجازية.
والوعيد في الشر: كالوعد في الخير، قال تعالى: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد (1) ومعنى جعل هيبته في وعيده تعالى قصرها عليه بحيث لايهاب غيره كما أن المظروف لا يحل غير ظرفه فشبه الوعيد بما يكون محلا وظرفا للشيء محيطا به فتكون استعارة بالكناية، وكلمة في قرينة وتخييلا ويجوز جعلها استعارة تبعية وتمثيلية غير أن ما ذكرناه أبلغ.
روى أن صاحب الدعاء عليه السلام كان في سجوده فوقع حريق في داره فلم ينصرف عن صلاته فسئل عن حاله فقال: الهتني النار الكبرى عن هذه النار (2).
الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا كأنه سأل فما ذا تريد أن أصنع بك، فقال:
اجعل هيبتي في وعيدك.
والهيبة والحذر والرهبة في اللغة ألفاظ متقاربة المعنى لتضمنها معنى الخوف الذي هو توقع حلول المكروه، لكن فرق بينها بأن الهيبة: خوف جالب للخضوع عن استشعار تعظيم وإجلال، ولذلك فسرها بعضهم بالإجلال وليس كذلك، بل الإجلال ناشيء عنها، والحذر: خوف مع تحرز من المخوف، والرهبة: خوف مع انزعاج واضطراب.
و «في» من قوله: «في وعيدك» ظرفية مجازية.
والوعيد في الشر: كالوعد في الخير، قال تعالى: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد (1) ومعنى جعل هيبته في وعيده تعالى قصرها عليه بحيث لايهاب غيره كما أن المظروف لا يحل غير ظرفه فشبه الوعيد بما يكون محلا وظرفا للشيء محيطا به فتكون استعارة بالكناية، وكلمة في قرينة وتخييلا ويجوز جعلها استعارة تبعية وتمثيلية غير أن ما ذكرناه أبلغ.
روى أن صاحب الدعاء عليه السلام كان في سجوده فوقع حريق في داره فلم ينصرف عن صلاته فسئل عن حاله فقال: الهتني النار الكبرى عن هذه النار (2).