____________________
ورابعها: نهيهم عن القنوط، والكريم إذا أمر بالرجاء فلا يليق به إلا الكرم.
وخامسها: قوله: «من رحمة الله» مع إمكان الاقتصار على الضمير بأن يقول:
من رحمتي، فإيراد أشرف الأسماء في هذا المقام يدل على أعظم أنواع الكرم واللطف.
وسادسها: تكرير اسم الله تعالى في قوله: إن الله يغفر الذنوب مع تصدير الجملة بان ومع إيراد صيغة المضارع المنبئة (1) عن الاستمرار، ومع تأكيد الذنوب بقوله: جميعا أي حال كونها مجموعة.
وسابعها: إرداف الجملة بقوله: إنه هو الغفور الرحيم مع ما فيه من أنواع المؤكدات (2) انتهى.
وقال العلامة الطبرسي في مجمع البيان: عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية. وعن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال: ما في القرآن آية أوسع من: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية (3).
قوله عليه السلام: «وقد تقدم مني» إلى آخره. «الواو»: عاطفة للجملة بعدها على جملة «وجدت».
و «قد»: للتحقيق، وإيراد المسند إليه موصولا في الموضعين للتفخيم، والتهويل، أي ما علمت من المعاصي الخارجة عن حد العد والوصف فلا مجال لتعدادها وبيانها إلا بإحالتها على علمه تعالى، ولما كان هو أيضا عالما بها في الجملة أكد التفخيم والتهويل بقوله عليه السلام: «وما أنت أعلم به مني تجهيلا (4) لنفسه
وخامسها: قوله: «من رحمة الله» مع إمكان الاقتصار على الضمير بأن يقول:
من رحمتي، فإيراد أشرف الأسماء في هذا المقام يدل على أعظم أنواع الكرم واللطف.
وسادسها: تكرير اسم الله تعالى في قوله: إن الله يغفر الذنوب مع تصدير الجملة بان ومع إيراد صيغة المضارع المنبئة (1) عن الاستمرار، ومع تأكيد الذنوب بقوله: جميعا أي حال كونها مجموعة.
وسابعها: إرداف الجملة بقوله: إنه هو الغفور الرحيم مع ما فيه من أنواع المؤكدات (2) انتهى.
وقال العلامة الطبرسي في مجمع البيان: عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية. وعن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال: ما في القرآن آية أوسع من: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية (3).
قوله عليه السلام: «وقد تقدم مني» إلى آخره. «الواو»: عاطفة للجملة بعدها على جملة «وجدت».
و «قد»: للتحقيق، وإيراد المسند إليه موصولا في الموضعين للتفخيم، والتهويل، أي ما علمت من المعاصي الخارجة عن حد العد والوصف فلا مجال لتعدادها وبيانها إلا بإحالتها على علمه تعالى، ولما كان هو أيضا عالما بها في الجملة أكد التفخيم والتهويل بقوله عليه السلام: «وما أنت أعلم به مني تجهيلا (4) لنفسه