يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صل على محمد وآل محمد وافرج همي واكشف غمي، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أعصمني وطهرني واذهب ببليتي.
____________________
عباد الله إليه عبد أعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه، إلى أن قال: قد خلع سرابيل الشهوات، وتخلى من الهموم إلا هما واحدا انفرد به، فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى (1).
فقوله عليه السلام: «وقد تخلى من الهموم»: يريد به هموم الدنيا وعلائقها، وقوله: «إلا هما واحدا» يريد به هم الآخرة ولذلك رتب عليه الخروج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى.
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام: من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله الفقر بين عينيه وشتت أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه وجمع له أمره (2).
إذا عرفت ذلك ظهر أن المراد بالهموم الذي كان عليه السلام يستكشفها بهذا الدعاء: الهموم الدنيوية التي قلما تخلو منها النفوس البشرية، لا ما يقتضيه لفظ الهموم من العموم والله أعلم *.
فرج الله الهم فرجا من باب - ضرب - وفرجه بالتشديد: لغتان صحيحتان بمعنى كشفه، والثانية أكثر في الاستعمال والاسم الفرج بفتحتين، وقد جمع الشاعر اللغتين في قوله:
يا فارج الكرب مشدودا عساكره * كما يفرج غم الظلمة الفلق (3)
فقوله عليه السلام: «وقد تخلى من الهموم»: يريد به هموم الدنيا وعلائقها، وقوله: «إلا هما واحدا» يريد به هم الآخرة ولذلك رتب عليه الخروج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى.
وفي الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام: من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله الفقر بين عينيه وشتت أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه وجمع له أمره (2).
إذا عرفت ذلك ظهر أن المراد بالهموم الذي كان عليه السلام يستكشفها بهذا الدعاء: الهموم الدنيوية التي قلما تخلو منها النفوس البشرية، لا ما يقتضيه لفظ الهموم من العموم والله أعلم *.
فرج الله الهم فرجا من باب - ضرب - وفرجه بالتشديد: لغتان صحيحتان بمعنى كشفه، والثانية أكثر في الاستعمال والاسم الفرج بفتحتين، وقد جمع الشاعر اللغتين في قوله:
يا فارج الكرب مشدودا عساكره * كما يفرج غم الظلمة الفلق (3)