عليه السلام: (الغيبة: أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع. قيل:
يا رسول الله وإن كان حقا. قال: إن قلت باطلا فذلك البهتان) (1):
وهي قسمان: ظاهر، وهو معلوم، وخفي، وهو كثير، كما في التعريض مثل: أنا لا أحضر في مجالس الحكام. أنا لا آكل أموال الأيتام، أو فلان، ويشير بذلك إلى من يفعل ذلك، أو: الحمد لله الذي نزهنا عن كذا، يأتي به في معرض الشكر.
ومن الخفي: الايماء والإشارة إلى نقص في الغير، وإن كان حاضرا.
ومنه: لو فعل كذا كان خيرا (2)، أو [لو] لم يفعل كذا لكان حسنا.
ومنه: التنقص بمستحق الغيبة، لينبه به على عيوب آخر غير مستحق للغيبة.
أما ما يخطر في النفس من نقائص الغير فلا يعد غيبة، لان الله تعالى عفا عن حديث النفس (3).